بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل والمساواة السودانية
أمانة الشؤون السياسية
تعميم صحفي
قوة الثورة ونجاحها تكمن في سلميتها وإستمراريتها
ثقوا في ربكم وأنفسكم وأن النصر حليفكم
فليجعل كل واحد منا إزالة نظام الإنقاذ همه الأول ويعمل له
التغيير الشامل طريقنا لبناء المستقبل
انعقد اجتماع استثنائي للأمانة السياسية بتاريخ الرابع والعشرين من ديسمبر الجاري حيث تم استعراض مسارات الانتفاضة الجماهيرية وسبل دعمها بمختلف الوسائل السلمية من عمل سياسي ودبلوماسي. حي الاجتماع صمود الشعب السوداني وشجاعته النادرة في مواجهة صلف نظام الإنقاذ والقتل والقمع العنيف ضد المتظاهرين وأن أرواح الشهداء الذين سقطوا في سبيل إقامة دولة العدل والحرية سوف تنير الطريق للجميع لمواصلة هذا العمل الوطني إلي نهايته ونسال الله العلي القدير أن يدخل كل الشهداء الجنة ولجميع أسرهم الصبر الجميل.
لا شك أن هذه الثورة الشعبية التي انطلقت في ١٩ ديسمبر منتصرة بإذن الله تعالي وهذا الجيل الذي خبر الإنقاذ وعرف كل طرقها واساليبها قادر علي تغيير هذا النظام وقد تأكد للشعب أنه بدلاً من أن يموت بالجوع والذل عليه أن يموت واقفاً في ميدان الشرف والكرامة، بالرغم من أن القضية هي قضية سياسية من الدرجة الأولي والمعضلة الاقتصادية ما هي إلا عرض من الأعراض الكثيرة. ولا تسمعوا إلي أي حديث أو وعد كذوب من الدكتاتور أو من أعوانه ليس لديهم حل اطلاقاً لأن المشكلة تكمن في ثلة الإنقاذ الفاسدة التي دمرت البلاد والعباد.
من أهم عناصر نجاح هذا الحراك الجماهيري وهذه الثورة الشعيبة هي استمرارية المظاهرات و سلميتها. كل يوم يمر سوف تتسع دائرة التأييد الشعبي والمشاركة الجماهيرية، كل يوم جديد تدخل فئات جديدة تدفع الحراك الي غاياته المنشودة، و كل يوم تضيق الدائرة علي الإنقاذ و ميلشياته الأمنية سيئة السمعة القتلة مصاصي دماء الشعب والحساب آت لا محالة. ثقوا في أنفسكم وثقوا في ربكم وهو ناصركم وثقوا أن المستقبل أفضل وسوف يكون لكم أصنعوا التاريخ كونوا أبطال سجلوا أسماءكم في التاريخ بمداد من نور التضحية الذي بعده خير كثير. الثورة ثورة كل الشعب السوداني الكل يجب ان يتقدم الصفوف واجعلوا من كل مناسبة تظاهرة سياسية واجعلوا من كل صلاة جمعة تظاهرة سياسية واجعلوا من كل تجمع اجتماعي مظاهرة سياسية تجنبوا الطرقات الضيقة والشوارع الضيقة تجمعوا دائماً في الساحات الكبيرة حيث يسهل التصوير والمعاينة من الجميع. تعلموا كيف تتعاملوا مع الغاز المسيل للدموع. عليكم بالتحرك السريع بل يمكن أن تكون المظاهرة في شكل جري سريع حيث لا تتمكن المليشيات من قتل المتظاهرين، التحرك الخاطف والسريع يربك مليشيات النظام المأجورة. وعليكم بتنويع الأماكن والانتقال السريع من مكان الي آخر.
العالم الحر كله يشاهد والقنوات الحرة تراقب وترصد الحقائق عليكم أن تواصلوا هذا المشوار الوطني المفصلي. الاستمرار في المظاهرات يعني أن النتيجة الحتمية هي ذهاب طغمة عمر الشير الي مزبلة التاريخ لا تقبلوا إلا بنهاية هذا النظام ولا تقبلوا بأي سيناريو آخر فيه يبدل النظام جلده مؤقتاً ويخرج عليكم من تلقاء النظام نفسه شخص آخر يدعي التغيير وهذا لا ينطلي عليكم ، الحل في الإسقاط وتحول ديمقراطي كامل فيه الشعب يستلم قراره والانتخابات هي الفيصل.
. هناك ضباط كثر في الأجهزة ا النظامية معكم كما شاهدتم فقط عليكم ان تستمروا وأن تصبروا قليلا. الدكتاتور حان وقت ذهابه ودوام الحال من المحال الظلم مهزوم والعدل منصور، إرادة الشعب هي أقوي من أي إرادة هي الإرادة الحاسمة بعد إرادة الله سبحانه وتعالي، نحن قاب قوسين أو أدني من شمس الحرية والفجر الجديد.
د. سليمان صندل
أمين الشؤون السياسية لحركة العدل والمساواة