الخرطوم (رويترز)
ذكرت نشرة جينز الدفاعية الاسبوعية استنادا الي صور بالأقمار الصناعية يوم الاربعاء ان جيش جنوب السودان يزيد عدد دباباته في وقت يزداد فيه التوتر بسبب تعثر تنفيذ اتفاق السلام مع الشمال. وقال الجيش الشعبي لتحرير السودان يوم الثلاثاء انه يمارس حقه في تحديث عتاده الحربي لكنه نفى تقارير عن تسلمه دبابات جديدة قائلا انه ليس في نيته استعداء الخرطوم. وكان الجنوب قد فاز بالحق في ان يكون له جيشه الخاص في اتفاق سلام وقع عام 2005 وأنهى أكثر من عقدين من الحرب الأهلية مع الشمال. واستمر توتر العلاقات بين الجانبين ويقول محللون ان الطرفين يعيدان التسلح استعدادا لنقط تفجر محتملة تشمل استفتاء على انفصال الجنوب. ويأتي تقرير نشرة جينز في وقت حساس على نحو خاص قبل أسابيع من قرار بشأن الحدود المتنازع عليها لمنطقة ابيي حيث اشتبك الجانبان العام الماضي. وجاء في العدد الأخير للنشرة ان “جنوب السودان يجمع اسطول مدرعات ويعد لاي احتمال في نزاعه الطويل مع الخرطوم.” واضافت “طلب جنوب السودان شراء ما مجموعه 100 دبابة …وهو ما اكدته مصادر عسكرية ودبلوماسية (لنشرة) جينز.” ونشرت جينز صورا التقطتها الاقمار الصناعية لمجمع للجيش الشعبي لتحرير السودان شمال شرقي العاصمة جوبا في مارس اذار يضم دبابات مغطاة بأغطية مموهة أو “موضوعة وسط نباتات في أنحاء المجمع”. وقالت ان 12 دبابة جديدة صورت في مايو آيار وكلها بنفس شكل الدبابة الاوكرانية طراز تي-72 . واضافت ان صور الاقمار الصناعية اظهرت ايضا اثار جنازير جديدة تمتد من مطار جوبا الي المجمع “مما يشير الى ان هذه الدبابات نقلت جوا الي السودان في اوائل مايو على الارجح وتمت قيادتها حتى المجمع.” واشارت الى انها لم يمكنها ان تثبت ان الدبابات التي صورت قرب جوبا في مايو هي نفسها الدبابات طراز تي-72 التي تم العثور عليها على ظهر سفينة اوكرانية خطفها قراصنة صوماليون في سبتمبر ايلول من العام الماضي. وقال دبلوماسيون والبحرية الامريكية والقراصنة انذاك انهم يعتقدون ان شحنة الدبابات مرسلة الى جنوب السودان عبر كينيا. ونفى جنوب السودان وكينيا المزاعم. ونقلت شحنة الدبابات الي كينيا في فبراير شباط بعد دفع فدية. وقالت جينز ان الجيش الكيني وعد بأن يثبت للمراسلين ان الدبابات مازالت على الاراضي الكينية ولكنه لم يفعل بعد. وقال الجيش الشعبي لتحرير السودان لرويترز يوم الأربعاء انه طلب بعض الدبابات من طراز تي-72 في عام 2007 وتم تسليمها عام 2008. لكن المتحدث مالاك ايوين اجوك نفى تسلم اي دبابات منذ ذلك الوقت. وقال ان الجنوب لا يعزز قواته للاستعداد لمواجهة اي تهديد ولكنه يعمل على تحديث جيشه. واضاف “نحن لا نعيد التسلح بسبب اي مواجهة مع الشمال… نحن نحول جيشنا من جيش ثوار الي جيش تقليدي.” وتسمح قواعد اتفاق السلام لعام 2005 للجانبين بشراء اسلحة على ان يحصلا على موافقة مجلس الدفاع المشترك للشمال والجنوب. ولن يتسن الحصول على تعليق فوري من المجلس أو جيش الشمال.