بقلم : أحمد عبدالرحمن ويتشي
اشاوس الجبهة الثورية هم درع السودان الفضل وأي محاولة لتجاوزهم سيكون لعب بالنار.. والجيش الحالي منذ سودنته علي اساس عنصري ظل يتغني ببطولات وهمية” وافسدها هذا النظام بالمرة ولم يترك فيه ولا رجل واحد شريف “فقط جنرالات فسادين ‘.. نتابع هذه الايام ماتقوم به قوات الجبهة الثورية السودانية من عمليات بطولية مدروسه وبتخطيط أكثر من ممتاز وهي تحرر نحو ٩٠%من اراضي كردفان الكبري من اقصي جنوبها الي اقصي شمالها المتاخمة للعاصمة بخلاف دارفور التي اصبحت ارض محررة تقريبآ للجبهة الثورية السودانية والعمل الجرئء هذا ليس من فراغ بل هو نتاج لتجارب وخبرات متراكمة لقيادات اجبرو علي قيادة معارك لفترات طويلة نتيجة لتهميش ممهنج مما مكنهم من معرفة كل الخطط والتفاصيل الحربية وطرق كسبها دون خسائر تذكر وقد حدث في هذا الاسبوع في مناطق جاو، تروجي، دلامي، ومعارك اخري صغيرة حيث تم طرد مليشيات النظام ومرتزقته القادمين من خارج البلاد ونتائج هذه المعارك مذهلة جدآ وغنائمها كبيرة وكأن النظام اتي بكل ما يملكه من قوة وتمثلت في ٤٢سيارة جديد محملة بعتادها وكذلك عدد ٥ دبابات ٣ منها ماركة (تي ، ٥٥) المتينة حسب المراسل الحربي لقوات الجبهة وايضآ حسب بيان الناطق العسكري لقوات الجبهة مما يجعلنا نتوقف كثيرآ لثبات وتفوق هؤلاء الرجال وفي ثوب عزيمة نادرة لتكملة مشوار طويل ضحي من اجله الكثيرين رغم التجييش والتعبئة التي يقوم بها الدكتاتور بمساندة طائراته ومؤامراته الدولية والاقليمية وهذه ليست المرة الاولي التي تسيطر فيها هذه القوات علي اراضي واسعة وحتي القريبة من العاصمة وبأمكانها الزحف نحوها ولكن لطبيعة النظام العنصري يفضلون مواجهته من الخارج حتي تخور قواه السؤال هنا: الن تستحق هذه القوات ان تكون نواة لبناء جيش حقيقي يحافظ علي السودان الفضل واستعادة الاراضي المحتلة؟ لان المليشيات الحالية ماهم الا مجرد ضباط شماليين وجنود من مناطق الحزام اجبرتهم الظروف للاتحاق بهذه المليشيات التي سُمِيت بالجيش السوداني بهتانآ وهي ظلت تقاتل داخليآ منذ تاسيسها ١٩٢٥م لم يحدث ان قادت معركة خارجية سوي الذهاب الي فلسطين وعادت تجرجر ازيال العار مع بقية اخواتها. وجنرالات هذا الجيش فاسدون حتي النخاع، همهم الاول (business) فقط ، وليس حماية الارض والشعب وباتو يسرقون حتي قوت جنودهم المساكين ليأكلو العنب والنبق الفارسي ويبنو بها عمارات ويتزوجو اربعات. ويا للعار انسحبو من جنوب الوطن وكأنهم كانوا في أرض أُخري. وتآكلت بقية اطراف السودان. واصبحت دول الجوار (الكحيانة) تقتص من اطراف السودان. اما اشاوس الجبهة الثورية فإنهم لا يقاتلون من اجل شيئ سوي العدالة وهم محقون في ذلك. نري أن الجبهة الثورية تضم كفآءات ممتازة كالذين قادوا عملية الزراع الطويل التاريخية، وعملية الفاشر.إذاً : يبقي عناصر الجبهة الثورية هم أساس وساس السودان الفضل، وتجاوزهم يعتبر انتحارآ.. لأن قوتهم تجبر كل مكونات الدولة السودانية علي احترامهم. ختاماً أري أن حل المليشيات الحالية وتأسيس جيش جديد تضم القوات الثورية الحالية هو الحل الامثل لاسترداد هيبه البلاد المفقودة لهم الف تحية .