جهاز الأمن يأمر صحيفة (المجهر) بالتوقف عن الصدور لأجل غير مسمى

بعد مصادرة عددي الخميس 5 ديسمبر 2013، والجمعة 6 ديسمبر 2013 من صحيفة )المجهر(، أمر جهاز الأمن يوم الجمعة 6 ديسمبر 2013 الصحيفة بالتوقف عن الصدور لأجل غير مسمى، وقد تمّ ذلك عبر إتصال هاتفي برئيس تحريرها.
وعقب إطلاق سراحه يوم الخميس 5 ديسمبر 2013، قال الصحفي بصحيفة (الأخبار) محمد علي محمدو في تصريح لـ (جهر) : (تعرضت لتعذيب بدني ونفسي، حيث تم ضربي وعزلي في زنزانة منفردة طوال فترة الإعتقال، في محاولة يائسة منهم لكسر إرادتي، وظللت أعاني من مرض القرحة، الذي يتطلب عناية طبية، وغذائية مُسقرّة، ومُستمرّة، غير أن جهاز الأمن رفض أن يقدم لي العلاج وأنواع الطعام اللازمة، سوى أدوية متفرقة دون إستشارة طبيب مختص).
 
وأردف  قائلاً : (إتهمني جهاز الأمن بالمشاركة في تظاهرات سبتمبر 2013 الأخيرة، وغيرها من الأحداث السابقة، وحاول يائساً ممارسة أساليبه العنصرية، غير أن وعينا بالقضايا العادلة التي نناضل من أجلها، وتضامن الشعب السوداني بمختلف مكوناته الإجتماعية والسياسية، ووقوفه بصلابة خلف قضاياه، ومع كافة المعتقلين دون تمييز، هزم منهج، وعنصرية جهاز الأمن)
وأضاف: (مما يزعج القائمين على جهاز الأمن تداول المواطنين لأخبار ومعلومات ذات صلة بأوضاع المعتقلين، وكنت أُلاحظ ذلك خلال ردود فعل الأمنيين من حملات التضامن التي يقوم بها غير المعتقلين مع أي معتقل، ومن هنا أواصل الدعوة، مع غيري، لبذل مزيد من الجهود لكشف تلك الإنتهاكات التي إرتكبها، ويرتكبها جهاز الأمن، مما يشكل صمام أمام لحماية المعتقلين، ولجم يد جهاز الأمن).
وختم حديثه بالقول : (مما لا شك فيه إنّ كافة أشكال الضغوط، وحملات التضامن التي شكّلتها القوى السياسية الديمقراطية، والإجتماعية كافة، سيّما زملاء المهنة من الصحفيين، كان لها بالغ الأثر في الضغط على الأجهزة الأمنية حتى أُطلق سراحي). مُضيفاً : (أشكر كل من تضامن معي إبّان فترة إعتقالي التي إستمرت قرابة السبعين يوماً، وهو بالأساس تضامن مع قضايا كافة المعتقلين، ودعم لحرية الإنسان، وحقّه في الحياة الحُرة من أجل إسقاط النظام، وتأسيس نظام ديمقراطي على أنقاض النظام الشمولي).
(جهر) إذ تشيد بشجاعة الصحفي (محمدو)، وغيره من المُعتقلين الذين يُقابِلون الإعتقال والتعذيب بالصُمود والشجاعة اللائقة، تدعو لمزيد من حملات التضامن مع كافة المعتقلين، وتطالب (جهر) بعودة صدور جميع الصحف المصادرة، والممنوعة من الصدور لمختلف الأسباب الأمنية والسِّياسية والإدارية مثل (الميدان، رأي الشعب، التيار، أجراس الحرية، الخرطوم مونيتر، جوبا بوست، سودان تريبيون، أدفوكيت وذا ديمقراط).
تناشد (جهر)  كافة المهتمِّين/آت (الأفراد/ الجماعات/ المؤسسات)  بقضايا رصد وتوثيق الإنتهاكات بالتواصل مع (جهر) عبر مختلف الطرق المُتاحة، والبريد الإليكتروني لـ (جهر) : ([email protected])
–  لا لإرهاب وإذلال الصحفيين بإسم القانون.
– معاً للدفاع عن حرية النشر والتعبير.
 
  صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)
  8 ديسمبر 2013

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *