جنوب السودان ينفي الانسحاب من منطقة هجليج
أعلن العقيد فيليب أغوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان مساء الجمعة أن قواته لا تزال في منطقة هجليج الحدودية التي سيطرت عليها جوبا منذ أكثر من أسبوع.
وأضاف المسئول العسكري في تصريحات نقلها راديو سوا الأمريكي أن قوات جنوب السودان لن تغادر هجليج إلا بعد وقف الغارات السودانية، موضحاً أن جيش الخرطوم لم يدخل منطقة هجليج وأضاف لقناة “الحرة”: “الجيش الشعبي وعد بتنفيذ قرار الرئيس سلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان بالانسحاب المنظم، ونؤكد للعالم أن ما أعلنه وزير الدفاع السوداني ليس إلا دعاية إعلامية القصد منه تضليل الرأي العام السوداني”.
وشدّد المتحدث باسم جيش جنوب السودان على أن هجليج هي منطقة تابعة لجنوب السودان تاريخاً وشعباً، وأضاف: “ما يحدث الآن هو إجلاء دبلوماسي استجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة للرئيس سلفا كير لكي يسحب قواته من هجليج حتى يجعل هنالك مناخا صالحا للحل السياسي. أؤكد لكم أن الجيش الشعبي انسحب جزئيا من هجليج. في الوقت الحاضر ما زلنا موجودين في هجليج وسوف ننسحب حسب برنامجنا وليس حسب برنامج الخرطوم. إذا كانت الخرطوم تريد التحدي فمطلوب من المجتمع الدولي أن يعاون للحل بين الطرفين”.
وكان رئيس جنوب السودان سالفا كير أعلن في وقت سابق الجمعة الانسحاب الفوري لقواته من هجليج مضيفا أن هذا التراجع سينجز في الأيام الثلاثة المقبلة.
لكن كير أكد في بيان قرأه متحدث باسم الحكومة في جوبا أن الانسحاب تقرر استجابة لنداءات مجلس الأمن الدولي وعدد من مسؤولي المجتمع الدولي وكذلك لإشاعة “أجواء تسهم في استئناف الحوار مع السودان”.
في المقابل، اعتبر الرئيس السوداني عمر البشير الجمعة أمام تجمع في الخرطوم احتفاء بإعادة السيطرة على منطقة هجليج النفطية، أن قواته هزمت جيش جنوب السودان.
وقال البشير مرتديا الزي العسكري أمام آلاف من أنصاره تجمعوا أمام مقر رئاسة أركان الجيش في العاصمة السودانية: “ليس هناك انسحاب، نحن ضربناهم عنوة وقوة، هم بدأوا القتال ونحن الذين نعلن متى ينتهي القتال والزحف لن يقف. الحرب بدأت ولن تنتهي”.
وتعتبر منطقة هجليج الحدودية التي يطالب بها الجانبان استراتيجية بامتياز وهي تؤمن حتى الاشتباكات الأخيرة التي اندلعت في العاشر من نيسان نصف الإنتاج النفطي للشمال.
هذا، وأعلن البشير الجمعة أن بلاده “لا تريد رسوما من بترول الجنوب” ولن تعيد فتح أنابيب النفط لتصدير نفط جنوب السودان.
وأضاف أن “بترول الجنوب لن يمر عبر أراضينا الطاهرة”.
ويعتبر تقاسم الموارد النفطية أبرز أسباب التوتر بين البلدين. وتحظى دولة جنوب السودان المستقلة منذ يوليو 2011 على ثلاثة أرباع احتياطي النفط إلا أنها لا تزال تعتمد بشكل كبير على المنشآت النفطية لدولة السودان لتصدير نفطها.