جماهير ثورة 25 يناير المصرية العظيمة
جماهير الثوار السودانيين بمصر
نخاطبكم اليوم وقد بلغت الأزمة ذروتها في السودان، بعد أن قام نظام الجنرال البشير بفصل جنوب السودان وتشريد حوالي عشرة ملايين سوداني إلى أرجاء العالم الأربع بإسم الإسلام الحنيف والشريعة الغراء؛ وهو اليوم يُكرِّر ذات التجربة ضد سكان شمال السودان بصناعة جنوب جديد، لا سيما، في كردفان وجنوب النيل الأزرق ودارفور القرآن.
إن الأزمة الراهنة لا تقف اليوم عند حدود الفساد والإستبداد وآلة القمع الوحشية، بل قد وصلت إلى تهديد الكيان السوداني برمته؛ لأن بقاء نظام البشير بسياساته الرعناء يعني عملياً تقسيم السودان لعدة دُويلات متناحرة تُشكِّل خطراً على الأمن والسلم الدوليين.
ثوار 25 يناير الشرفاء
لا شك بأنكم قد تابعتم تبرعات نظام البشير للمجلس العسكري والشعب المصري بعدد عشرات الآلاف من لحوم الماشية السودانية، ناهيك عن تبرعه بملايين الأفدنة لسدنة نظام مبارك البائد.. في وقتٍ يُعاني فيه غالب أهل السودان من المسغبة والجوع والبطالة ويتفانى فيه صهاينة السودان الجُدد من المتدثرين بالإسلام زوراً وبهتاناً في حرمان المزارعين من الأراضي وتعطيشهم والزج بهم في السجون لإجبارهم على بيع أراضيهم عبر الوسطاء لشركات مشبوهة.. فهل يكره نظام البشير شعبه حد الإبادة الجماعية؟ ويحب الشعب المصري وحكومته حد إغداق التبرعات بلا حساب؟ أم أن لنظام البشير مصلحة ضيقة في ذلك لا تغيب عن فطنة الشعب الذكي؟
إن نظام البشير الفاسد يُريد بذلك ضرب العلاقات السودانية المصرية في الصميم بإذكاء نار الفتنة بين شعبي وادي النيل، ويظن أن بإمكانه جرجرة شعب مصر وجيشه إلى الوقوف ضد المصالح الوطنية العُليا للشعب السوداني في خلاص البلاد والعباد من شرور هذا النظام الخائن العميل. ونحن إذ ندرك بأن مصلحة كلا الشعبان، إنما تكمن في علاقات مُستدامة على أساسٍ من الإحترام والمصالح المتبادلة، فإننا موقنون أيضاً بأن تلك الخدعة الساذجة لن تنطلي على ثوار 25 يناير الذين رفعوا عالياً شعارات الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية. وحين رفعت معظم أقاليم السودان السلاح ضد نظام البشير الإجرامي واتجهت قواه الحية نحو التكامل بين العمل المسلح والعمل المدني، لا نملك جميعاً إلا أن نُردد معاً شعار ثوار مصر ” إمكن ما بيفهمشي.. إرحل يعني إمشي”.
عاش كفاح الشعب السوداني.. عاش كفاح الشعب المصري
عاشت العلاقات السودانية المصرية
تجمع شباب السودان الحر – مصر
الأحد 4 مارس 2012
للمراسلة إيميل: [email protected]