ثم ماذا بعد الرقم ١١٦.
اشرف حسن فتح الجليل
اقر الريس السوداني بانه لاحوار بعد اليوم . يقصد .١٣/١١/٢٠١٦ ومن اراد ان ياتي بعد ذلك فعليه اولا ان يسجل في دفتر الحضور بعد الرقم .١١٦ . اي ١١٧ ، ١١٨ الخ . ! هل حل المشكله السوادنيه منذ الاستقلال تختزل في التسجيل بدفتر الحضور .
من اراد ؟ .. الارادة مفهوما تصميم على فعل معين يستلزم هدف معين ووسيله لتحقيق هذا الهدف . فالمطالبه بالعداله الاجتماعيه والحريات والمشاركه ووقف الانتهاكات واحترام رؤية المعارضه ومطالبها قد تكون بداية لالتحاقها باي مفاوضات .. فاختيار الهدف واستيعابه هو انجح وسيله ، لذلك هي ليست منحه طبيعيه لكنها مهاره ومقدره في اختيار الهدف واتخاذ القرار السليم .
ان مفهوم الانتماء لغة يعني الانتساب مثال انتماء الطفل لابيه واعتزازه به وتاتي في الاصطلاح الانتماء الحقيقي للوطن فكرا ووجدانا واعتزازا الافراد بهذا الانتماء عن طريق الالتزام والثبات على المناهج والتفاعل مع احتياجات الوطن .. هنا جاء ثبات المعارضه على منهجها في تحقيق دولة المواطنه للشعب السوداني وبسط الحريات وان يتوفر المعاش للمواطنين جميعا دون استثناء
لذا حلم المعارضه لا يتجلي في التسجيل على ارقام . . فكان ارتباطنا بالزمان والمكان حيث وجود الذات والجسد هذا هو الانتماء مفهوما مكتسب ينمو من خلال المؤسسات المختلفه في المجتمع و المدرسه و الجامعه ، وهنا يشعر الفرد بالرابط المشترك بينه وارضه وابناء وطنه لذا يوجهه هذا الارتباط لخدمة الوطن والمجتمع والتفاني والتضحيه من اجله .
سنظل على المبداء والثبات والتطوير والتجديد من اجل بلوغ غايتنا .
فهل ناتي لنسجل بالرقم ١١٧ وما بعده وننسى تضحيات كل من سبقونا ؟ سنظل نقاوم ونناضل حتى نصل لغاية هذا الشعب العظيم