حسن اسحق
انها قصة حقيقية حدثت الاسبوع الماضي في حي البركة مربع(1) بالحاج يوسف، قد يصدقها البعض ويكذبها الاخرون، انها اشبه بالخيال الواقعي يسرح بك بعيدا لتتأمل، وانت رهينة لخيال الواقع السياسي الا جتماعي في دولة تتبع اي وسيلة لتشويه صورة معارضيها، ولكن الخيال الاكبر، هو تهان شخصية المعارض عبر اسرته، والحط من سمعتها في الحي الذي تسكن فيه، ليس بجريرة تعاطي المخدرات التي صارت عادة طبيعية يعلمونها ويتجاهلونها، انه التكتيك القذر لدولة المشروع الحضاري، تستخدم كل شئ لتشويه السمعة، بعد ان خاب املها عبر التهديد والا والاعتقال، لجأت الي حيلة الاغتصاب، لانها مفروضة اجتماعيا، بل سلاحا فتاكا، يتعامل به النظام في دارفور في حرب الابادة الجارية الان. القصة تكلمت عنها في خبر ومقال، ويجب ان اعيد كتابتها مرة ثانية لفضح نظام المؤتمر الوطني، وفي اعتقادي هو مفضوح سلفا،ولكنها الفضيحة الثانية، عندما فشلت فضائحه لمعارضيه باتهامهم بالتجسس واستلا م اموال من جهات معادية للبلاد. وهذه هي القصة،دخلت مجموعة من قوات الامن والمباحث منزل اسرة رضوان داؤد في صبيحة الاحد الماضي، بكلبهم الذي يتضور جوعا وعطشا، بحثا عن شباب قاموا باغتصاب فتاة في نفس الحي الذي تسكن فيه الاسرة ، وقبضوا علي الاخوة الثلاثة، واصابتهم الحيرة والدهشة، ماذا فعلوا حتي يفعل بهم هذا امام سكان الحي، وبدأت الا شاعات في الانتشار، من يقول، انهم يتعاطون(البنقو) وغيره، ومن صدق كذبة جهاز الامن الذي تستر باغبياء المباحث، لتمرير اجندة تشويه مغرضة، لضرب الاسرة وإسكات اخوهم المعارض للنظام، عبر سرد قصاصات تلفيقية، كيف لشخص يعارض النظام، ويدعو الي التغيير الشامل والبحث عن وطن يسع النظام، واخوته اغتصبوا فتاة تقطن معهم في الحي. لم يفكروا في اي شئ الا جريمة الاغتصاب لوقعها القوي علي النفس وتأكثيرها الاكبر علي المجتمع المحيط، الذي لم
يفكر في تكتيك التشويه المتبع من نظام لايستحي ان يفبرك اي شئ في سبيل النيل من سمعة المعارضين. رغم ان الاخوة اطلق سراحهم بالضمانة، في انتظار تقرير المعمل النهائي بعد اخذ عينات منهم. من فتح البلاغ ضدهم يرتجف في مكتبه، لانه تورط في قضية ضابطها كلب المباحث، ويحركها جهاز الامن تحت ستارة القبض علي المتهمين، لكنهم فشلوا، لانهم في الاصل فاشلين، وحدسهم بليد،ك(طيش) الذي اتهم مدرسيه بعدم النزاهة في تصحيح اوراق الامتحانات. ان مسرحية الاغتصاب كان اخراجا شبيه بسلوكهم، فالامن اغتصب صفية اسحق، اين كان المباحث؟.
[email protected]