بيان
توضيح من الحزب القومي السوداني بالخارج حول زيارة بعض أعضاءه للخرطوم.
لقد دار كثير من اللغط منذ شهر ابريل المنصرم ، حول الدعوة التي وجهها المؤتمر الوطني للتفاوض مع السادة ، أمين بشير فلين ، أزرق زكريا ، محمد أبو عنجة أبوراس باسم الحزب القومي السوداني . لذا قررنا نحن أعضاء الحزب بالخارج توضيح الحقائق التالية لجماهيرنا خاصة وأبناء جبال النوبة عامة :
أولاً : بدأت الأحداث بمجئ عضوة برلمان المؤتمر الوطني (النوباوية) عفاف تاور الى أمريكا في زيارة عمل تعبوي ، حاملة معها رسالة شفهية من قبل قادة حزب المؤتمر الوطني الى هؤلاء السادة للحضور الى السودان . ووافق ثلاثتهم بالذهاب الى الخرطوم ، وكان من المقرر سفرهم بتاريخ 4-24-12 ، إلآ أنهم قاموا بتأجيله الى أبريل29-12 ، وعندما علم أعضاء الحزب بذلك الخبر تم عقد إجتماع عاصف في يوم السبت من شهر مايو5-12 حث فيه المجتمعون من عضوية الحزب هؤلاء السادة إلى التراجع عن هذة الخطوة الخطيرة ، لأن المناخ غير ملائم ، خاصة في ظل التصعيد العسكري الذي قام به النظام بعد كذبة استرداد هجليج ، ووصف البشير لعضوية الحركة الشعبية بالحشرات ، وأنه في الطريق الى القضاء عليهم في جبال النوبة والنيل الأزرق .
ثانياً : الدعوة جاءت بدون شروط أو بنود للتفاوض حولها. فقط أخبرهم المؤتمر الوطني بالقدوم الى الخرطوم لكي يستمع إليهم ويستمعوا هم إليه حول مايدور في جبال النوبة. ولقد رفضنا طريقة الدعوة ، وكذلك أن يتم التفاوض في السودان وبدون شروط مسبقة ، لأن هذا النظام معروف بنقضه للعهود والاتفاقيات التي يعقدها مع كل التنظيمات السياسية والمسلحة .
لقد استمر الاجتماع ذهاء الثماني ساعات دون ان نصل الى رؤية مشتركة ، وأصر الثلاثة على رأيهم ، وعلى ضوء ذلك انفض الاجتماع ، وبعد سويعات من انفضاض الاجتماع اتصل احد هؤلاء السادة بمجموعة من اعضاء الحزب وأبناء النوبة يبلغهم فيه بأنهم قرروا الغاء الرحلة نهائياً ، وأنهم قاموا باعادة تذاكر السفر الى مصدر التمويل ( السفارة السودانية ) ، وقوبل هذا القرار بالإستحسان من عضوية الحزب وكثير من أبناء النوبة.
بعد مرور عدة أيام من إجتماعنا مع السادة الثلاثة، فوجئنا في الحزب بأنهم تراجعوا مرة أخرى عن قرار الإلغاء ، وهم بصدد السفر الى السودان في الأيام المقبلة ، وقمنا بالاتصال بهم للتأكد من صحة هذه المعلومات ، واتضح لنا صحة الخبر . لذلك ما كان علينا إلآ أن نقوم بإصدار هذا البيان لنبين لجماهير الحزب بالداخل والخارج ، بأن هؤلاء السادة قاموا بتضليلنا وخداعنا كأعضاء في الحزب ومن ثم جماهيرالنوبة بالخارج أولاً وثانياً ، لذا نعتبر ذهابهم الى السودان هرولة للإرتماء في أحضان النظام والالتحاق ( بثلة) المطبلين من أبناء النوبة وبعض قيادات الحزب بالداخل والخارج لنظام المؤتمر الوطنى الذي يستمد بقاءه من دماء أبناء النوبة والهامش السوداني .
وختاماً – نعلن الأتي : هؤلاء السادة لا يمثلون إلآ أنفسهم . وكما قالوا بأن الدعوة قد أتت لثلاثتهم بصفاتهم الشخصية ، وهم إذن لا يمثلون الحزب القومي بالخارج, ولأن التوقيت غير ملاءم ، لأن هذا النظام لم يتوقف عن قصف المواطنين بالطائرات والصواريخ ، وكذلك قتلهم عن طريق التجويع ، وذلك بمنع وصول المساعدات الإنسانية لمواطني جبال النوبة والنيل الأزرق . لذا نرى أن الحوار لا يجدي مع هذا النظام – إنما القصد من هذه الدعوة هو تفتيت وحدة أبناء جبال النوبة حتى يسهل تركيعهم وإملاء شروطه عليهم .
عاش نضال جماهير الحزب القومي ونضال أبناء وشعب جبال النوبة وأبناء الهامش السوداني
والشعب السودانى من أجل إزالة هذه الطغمة العنصرية الفاسدة .
ممثلو الحزب القومي السوداني في :
1/ دول الخليج العربي
2/ أوروبا
3/ أمريكا