كما أنه ليس بعد الكفر ذنب ففي إعتقادي الشخصي أنه ليس بعد مجزرة فض الإعتصام البشعة وحصيلة القتلى والجرحى التي خلفتها ما يمكن أن نضيفه لمدى (خيانة) المجلس العسكري لكل وعوده التي تلاها في بيانه الأول من انحياز كامل لصف الجماهير وثورة الشباب ، وإمتثالاً لرغبة الشعب وتطلعاته ، وهذه (الخيانة) ما عايزه ليها (درس عصر) إذ يمكن ملاحظتها بل مشاهدتها عياناً بياناً في تعامله اللين مع رموز فساد النظام السابق وأخيراً في محاولات القمع الممنهجة وحملات التخويف والإرهاب اليومية التي تمارسها قوات الدعم السريع لفض ندوات وفعاليات (ذات الشعب) بواسطة الضرب بالهراوات والغاز المسيل للدموع واعتقال (مواطنيه) !
ولكن ما يفعله هذا المجلس (كووولو كوم) وإستخدامه (لتلفزيون الشعب) لتشويه صورة (الثورة) و (الثوار) والشعب الذي انتصرت إرادتةُ على حكم الطاغيةِ المستبد (كوووم تااني) فبعد أن (توهط) المجلس في الحكم دخل (تلفزيون السودان) مباشرة في (غيبوبة) – وحتى الآن- حيث هو في (واد) وما تعيشه البلاد من ثورة عارمة أطاحت بأعتى الأنظمة المستبدة (في واد آخر) ، ولك أن تعلم عزيزي القارئ أن هذا (التلفزيون) لم تخرج من مبانيه كاميرا واحدة لرصد هذا الحراك الذي ينتظم الشارع منذ شهور ولم تتزين شاشته بصور (شهداء) أبناء شعبه البواسل ، وكأن هذه الثورة المجيدة لا تعنيهم في شيء ولا تستحق أن تجد الإحتفاء والتقدير من هؤلاء الذين يعملون بهذا (التلفزيون القومى) الذي تدفع رواتب ومخصصات العاملين فيه من (جيب) المواطن السوداني.
هل يتم هذا (العهر الإعلامي القبيح) دون معرفة (المجلس العسكري)؟ بالطبع لا ولأجل ذلك نعتناه (بالخيانة) فما يقوم به هذا (التلفزيون) يثبت دون أدنى شك بأن إدارته لا تزال رهينة لفلول دولةِ النظام المتهالكِ العميقة .
إن ما يقوم به تلفزيون السودان هو شيء مخز تماماً لا نطلب من (مجلس الخيانة) أن يلتفت إليه من أجل تصحيحه لأنه هو من بيده الأمر وهو من يباركه غير إن التاريخ سوف سجل هذا الموقف الشائن الذي إتخذته إدارة (التلفزيون) من خزي وعار بعدم نقلها لنبض هذا الشعب الصابر المكلوم وهو ينتصر لثورته التي خضَّبتها دماء الشهداءِ والجرحى .
إن على شرفاء بلادي من العاملين بهذا الصرح العظيم التوقف عن المواصلة والمشاركة في دعم هذا العمل المخزي بالإضراب أو الإستقالة إذا لزم الأمر حتى لا يكتبوا عند هذا الشعب (خونة جبناء) .
كما يجب عليهم توثيق كل الأعمال من أفلام وبرامج ونشرات تطعن في ظهر هذا الشعب المنتفض الأبي الثائر وفي ثورته المجيدة حتى إذا ما جاء (وقت الحساب) أخذوا كتابهم بشمالهم ، إن الذين يعملون بهذا المرفق ذو التاريخ الناصع لا بد أن يدركوا أنهم في موقف يحتاج إلى إتخاذ قرار وطني شجاع بالوقوف ضد كل ما يشين ثورة هذا الشعب أو يتخاذل عن نصرتها .
إن الفجر آت لا محالة (وقريباً جداً) بإذن الله فهذا الشعب العملاق سوف يكون النصر حليفه في نهاية المطاف مهما دفع من أثمان غالية وعندها سوف يحاسب كل (خائن) وقف مع الباطل وأشاح بوجهه عن الحق وساند الظلم وأخفى جرائم الطغاة .. ويا من تقومون بهذه اللعبة القذرة (أبقو قدرها بعدين) !
كسرة :
تجاهلوا (الثورة) وخليكم في (طبق اليوم) .. إن غداً لناظره لقريب !!
كسرة ثابتة :
• فليستعد حرامية هيثرو وبقية القتلة واللصوص
• أخبار التحقيق في مقتل الأستاذ أحمد الخير شنوووووو؟