تقرير أممي: 119 قتيلا بسبب الإحتراب القبلي في دارفور خلال 90 يوما

قالت الامم المتحدة في تقرير لها ان119 قتيلا جراء العنف القبلي في الإقليم خلال الفترة 15 أبريل وحتى 15 يوليو، منوها إلى قتلى لم يتم حصرهم، وكشف عن ارتفاع جرائم النهب والإغتصاب إلى 422 حالة، وتعرض بعثة “يوناميد” لـ 11 حادث اختطاف للمركبات.

وأكد التقرير الربع سنوي للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة المشتركة بدارفور “يوناميد”، استمرار الاشتباكات بين الحكومة والمتمردين وحالات التوتر بين القبائل، فضلا عن زيادة معدلات الجريمة.

وقال التقرير ، إن المليشيات الموالية للحكومة ارتكبت 45 من الهجمات والأنشطة الإجرامية التي تشمل القتل، الإغتصاب، احراق المنازل ونهب الثروة الحيوانية.

ورصد التقرير 24 مواجهة قبلية وقعت في إقليم دارفور خلال الفترة من ابريل وحتى يوليو الماضي، كانت حصيلتها أكثر من 93 قتيلا، مقارنة بـ 16 مواجهة و80 قتيلا في الفترة من 15 يناير وحتى 15 أبريل.

وأفاد التقرير أن أكبر الاشتباكات وقعت بين المعاليا والرزيقات في شرق دارفور، وبين المعاليا والحمر على حدود شرق دارفور وغرب كردفان، والرزيقات وبني حسين بشمال دارفور، وبين السلامات والمسيرية بوسط دارفور.

وحسب التقرير فإن 3 مواجهات وقعت بين قبيلتي المعاليا والرزيقات، منها مواجهة في مايو الماضي أسفرت عن 6 قتلى من الرزيقات و7 من المعاليا، وأخرى في 5 يوليو الماضي راح ضحيتها 18 من الرزيقات وعدد غير مؤكد من المعاليا.

وأشار تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، إلى معارك بين المعاليا والحمر في 22 مايو قتل فيها 20 شخصا، ليتجدد القتال بين القبيلتين في 30 يونيو والأول من يوليو ويسقط 4 قتلى من المعاليا وعدد غير معروف من الحمر.

وأفاد التقرير بوقوع مواجهات بين قبيلتي الرزيقات الشمالية وبني حسين، 10 منها شنتها الرزيقات و3 مواجهات شنتها بني حسين، أدت إلى مقتل 26 من بني حسين وعدد غير معروف من الرزيقات.

وقال إن الرزيقات أغلقوا خلال الفترة من ابريل وحتى يونيو طريق “السريف ـ كبكابية ـ سرف عمرة” لمنع حركة بني حسين، وتجدد القتال ليسقط 13 قتيلا من بني حسين.

وفي وسط دارفور حدثت ـ وفقا للتقرير ـ اشتباكات متكررة بين السلامات والمسيرية خلال الفترة من 19 ـ 23 يونيو، أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا، مؤكدا مقتل 4 من المسيرية و6 من السلامات في 19 يونيو، ومقتل 3 من السلامات واثنين من المسيرية في 20 يونيو، ثم مقتل 10 من المسيرية في 21 يونيو.

وذكر التقرير أن العناء الإقتصادي والتنافس على الموارد ما زالا يؤديان لتفاقم الحالة الأمنية بدارفور، ما أسفر عن زيادة الإجرام واللصوصية، وارتفعت الجرائم المسجلة خلال الثلاثة أشهر الماضية إلى 422 حالة، مقارنة بـ 331 حالة في التقرير السابق.

وأكد تعرض بعثة “يوناميد” لـ 11 حادث اختطاف للمركبات و65 اقتحام لمنازل وعمليات سطو، مقارنة بـ 47 حادث في التقرير الماضي، ووثقت البعثة لـ 58 حالة عنف جنسي تشمل 103 ضحايا، منهم 27 قاصرا، بينما رصد التقرير السابق 35 حالة شملت 53 ضحية، أغلبهم نازحون.

ونوه التقرير إلى مؤشرات ايجابية تتمثل في تحسن وصول المساعدات الإنسانية خلال شهري ابريل ومايو، إذ تمكنت الوكالات الإنسانية من الوصول إلى معظم المناطق المتضررة من الإقتتال والاشتباكات، في ظل حالات نزوح جديدة ارتفعت إلى 385 ألف نازح مقارنة بـ 250 ألف نازح للثلاثة أشهر قبل الماضية.

وأقر التقرير بأن القيود المفروضة على حركة بعثة “يوناميد” تراجعت بشكل ملحوظ، حيث قيدت حركة النقل البري للبعثة خلال الفترة من أول أبريل وحتى 30 يونيو، 21 مرة مقارنة بـ 72 مرة في التقرير السابق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *