تعميم صحفي من الأمانة السياسية لحركة العدل والمساوة

بسم الله الرحمن الرحيم

حركة العدل والمساوة

الأمانة السياسية

تعميم صحفي

عقدت الأمانة السياسية اجتماعها الدوري يوم الأربعاء الموافق ٧.٨.٢٠١٩ برئاسة أمين الأمانة الدكتور سليمان صندل .ولقد تناول الاجتماع التوقيع الذي جري بالأحرف الاولي للوثيقة الدستورية بقاعة الصداقة في الرابع من أغسطس الحالي. حي الاجتماع نضالات الشعب السوداني ممثلة في الكفاح المسلح والنضال المدني والنضال المختلط واكد انه آن الاوان للشعب السوداني ان يسعد بحكم ديمقراطي حقيقي أساسه السلام والعدالة والمساواة.

بحث الاجتماع اتفاق اديس الأخير لقضايا السلام الذي اتفق فيه مكونات الحرية والتغيير بتضمينه كما هو في الوثيقة الدستورية ولكن نقضت بعض مكونات الحرية والتغيير الميثاق والعهد وفضلوا الكرسي والمغانم العاجلة علي وقف الحرب وتحقيق السلام العادل. من اهم بنود الاتفاقية التي رفضت هي ان تسود احكام الاتفاق الذي سيبرم بين الجبهة الثورية قوي الكفاح المسلح في حالة تعارضها مع الوثيقة الدستورية او أي قانون اخر ساري المفعول ، وذلك رغبة في مغادرة محطة الحرب نهائيا . وكذلك من الموا د التي رفضت تضمينها اعاد تشكيل القوات النظامية من الجيش والشرطة والامن لكي تعبر عن كل الشعب السوداني وتكون قوات مهنية و مستقلة لا تتبع لحزب او مجموعة سكانية معينة وان تكون ولاءها للسودان . وهذه البنود مهمة للغاية من جهة اختبار صدق السلطة الانتقالية في انها سوف تبرم اتفاق سلام حقيقي يخاطب جذور المشكلة وسلام بمستحقاته الحقيقية يرقي الي مستوي المظالم التاريخية التي تعرضت لها أقاليم السودان التي همشت عن قصد.

هناك بعض الأحزاب الصغيرة وعضويتها لا تعدو ان تكون اكثر من سكان قرية في جبال النوبة قد وقفوا ضد الوثيقة وهم أصلا لديهم مواقف ذات طابع عنصري ضد مواطن الهامش ولكن ان يأتي الرفض ونقض اتفاق اديس من حزب الامة كان ذلك طعنا في الخصر من حليف ظل معنا سنين عددا واكد لنا تكرار بأنه صادق مع قضايا السلام وحقوق الهامش وقد صدّقت عدد كبير من قادة الهامش ذلك وظلوا يعملون معه بصدق في كل خطوات العمل المعارض. للحق ان القاعدة العريضة من الهامش كانوا يرون خلاف ذلك تماما والآن لقد صدقت نبوءتهم.

ان العقلية القديمة والنادي القديم انهم لم يتعظوا من التاريخ ولا من عبره ولا من الاخطاء الجسيمة التي ارتكبوها منذ الاستقلال مرورا بثورة أكتوبر والمائدة المستديرة ورفض تنفيذ مقرراتها ولكن سودان اليوم ليس سودان عام ٦٤ ،الشعب السوداني بكل اقاليمه المهمشة ولا سيما العاصمة المثلثة قادر علي الحفاظ علي مكتسبات الثورة المتمثلة في سلام و عدالة و حياة كريمة لجميع افراد الشعب ولن تكون الثورة بأذن الله مرتعا لمجموعة تستحمر الشعب وقواه المدنية والمسلحة بأساليب وحيل سياسية قوامها الغش والكذب والخداع ولعب الأدوار المكشوفة للحفاظ علي الامتيازات التي تمتعوا بها عن طريق الظلم والتمييز الممنهج.

لقد اهاب الاجتماع بجميع الشعب السوداني للتراص في صف واحد وخاصة شعب الهامش لملاء الطرقات ورفع الصوت عاليا من اجل السلام وان تضمن اتفاقية اديس ابابا كما هي في الوثيقة الدستورية.

مازالت هنا فرصة مواتية لتضمين اتفاقية اديس في الوثيقة الدستورية حتى لا يدفع الشعب السوداني مزيدا من الدماء والدموع.

النصر ا للشعب السوداني والنصر لشعب الهامش والنصر اكيد

محمد ادم

مقرر الأمانة السياسية

٩.٨.٢٠١٩

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *