تظاهرات سودانية بمصر ودول أخرى تضامنا مع الداخل
مصر:
متابعة: أحمد مالك
فى خضم الأحداث التاريخية التى تمر بها مصر هذه الأيام ، وتتويجها بانتخاب رئيس للبلاد ، وبالقرب من ميدان التحرير ، أحتشد عدد كبير من الشباب السوداني فى تظاهرة إحتجاجية ضخمة أمام السفارة السودانية بالقاهرة، بعد ظهر اليوم 24 يونيو2012 ، مطالبة ، من خلال اللافتات التى تحملها والهتافات التى ترددها ، باطلاق سراح نشطاء تم إعتقالهم خلال المظاهرات التى إندلعت فى أنحاء متفرقة من البلاد إحتجاجا على غلاء الاسعار ، وسياسة الغاء الدعم الحكومى لسلع أساسية، التى إنتهجتها حكومة الخرطوم، ودعما للشعب السودانى فى ثورته ضد نظام الخرطوم، وذلك حسبما أفاد الذين نظموا التظاهرة.
وخلال إستطلاع لآراء بعض ممن شارك بالإحتجاج، ذكر خليل محمد سليمان، وهو ضابط بالقوات المسلحة السودانية برتبة مقدم، أقيل للصالح العام، ذكر أن هدف التظاهر هو إسقاط نظام الخرطوم، وأضاف بأن اختيار مكان التظاهر لم يكن للفت أنظار مسئولى النظام بمصر أو لتقديم مذكرات او إخطارات إحتجاجية حيث أنه نظام يفتقد الشرعية.
بينما قال: رؤام اسماعيل، وهو موسيقى مصرى، أنه قد شارك فى التظاهرة تضامنا مع زملاءه من الموسيقيين السودانيين ، الذين يعيشون بمصر، ضد التعسف والقهر الذى يواجهه الشعب السودانى من نظام مستبد ، ووصف السودانيين بأنهم شعب واع كريم لايليق به ما يلاقيه من ظلم.
وأكد أحد طلبة المعهد العالى للهندسة بالقاهرة، أنهم خرجوا اليوم من أجل التضامن مع أهلهم فى السودان فى محنتهم .
فيما قال: محمد فضل المولى ، منسق رابطة الشباب السودانى بالقاهرة، أن الدعوة للتظاهر جاءت من أجل التضامن مع الشعب السودانى والمطالبة باطلاق سراح النشطاء الذين تم اعتقالهم داخل السودان فى مظاهرات الإسبوع المنصرم، أطلقتها رابطة الشباب السودانى بالقاهرة، وتم تقديمها كذلك عبر (face BOOK) لمختلف الشرائح السودانية بالخارج ، من أجل تنسيق وقفات احتجاجية بدول أخرى منها ماليزيا والهند وباكستان وايرلندا..الخ.
وأضافت رجاء الشمام، ممثلة حركة التغيير الآن، بالقاهرة، بأن حركتهم قد تم تأسيسها منذ عامين داخل السودان، من اهدافها توثيق المظاهرات داخل السودان وتحفيز المواطنين للمطالبة بحقوقهم، وتطالب بإسقاط نظام الخرطوم وليس فقط الإفراج عن المعتقلين ووقف قمعهم، ورأت رجاء، أن طبيعة حياة السودانين بمصر، وتخوفهم من تعسف السفارة والجهات الامنية المصرية وظروف اخرى تقف وراء عدم تواتر هذه التظاهرات باعداد ضخمة من المشاركين، وتوقعت استمرار الوقفات الاحتجاجية فى ظل القمع الذى تمارسه الحكومة على الشارع السودانى.
وأمن أيمن عبد الغفار على ماذكر وأكد على مطالبتهم بالافراج الفورى عن كل المعتقلين بالداخل، وأنهم لايرغبون فى التعامل مع سفارة السودان بمصر فهى من زمرة المجرمين فى حق الشعب السودانى وان الحل الوحيد هو رحيل هذا النظام.