بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي من الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة الأستاذ سليمان صندل حول توقيع قوى نداء السودان على خارطة الطريق وقال الآتي :
التوقيع الذي تم من قوى نداء السودان في الثامن من أغسطس 2016 في اديس ابابا هو يوم تاريخي ومشهود والكل يأمل أن يكون ذلك التوقيع خطوة وطنية نحو وقف الحرب وزراعة الامل في قلوب الشعب السوداني لمواصلة النضال من أجل القضايا المصيرية ممثلة في الحرية الحقيقية واستعادة النظام الديمقراطي وسيادة حكم القانون والعدل والمساواة والحفاظ على وحدة السودان ارضا وشعبا.
وللذين يعارضون التوقيع مبرراتهم مكان اعتبار لأنهم يستندون على مخاوف حقيقية ومعروفة لان جل الاتفاقيات تنتهي بتوزيع وظائف لبعض القادة وينتهي الامر وهذا امر سخيف بحق لا يمكن ان تكون كل الدماء والنضال والتضحيات التي قدمت من الشعب تنتهي في محطة وظيفة لشخص أو اشخاص أمر غير مقبول ويجب ألا يقبل. إن تلك المخاوف لا تزول الا بالتحول الديمقراطي الحقيقي والكامل وهذه عملية طويلة وعسيرة لعل ضربة البداية تبدأ بوقف الحرب لان النظام ظل يعلق جميع مشاكل السودان على الحرب.
خارطة الطريق عبارة عن أتفاق إطار بل اتفاق إجرائي يوضح للأطراف ما يجب عمله للوصول الى أتفاق نهائي ينهى الحرب. إن الخطوة التالية بعد التوقيع سوف يبدأ العمل في المسارين مسار دارفور ومسار النيل الأزرق وجبال النوبة بغرض مناقشة وقف العدائيات والشأن الإنساني بغرض توصيل الإغاثة للمواطنين في مناطق النزاع المسلح وبعد ذلك المفاوضات السياسية للمسارين.
وصلت وفود العدل والمساواة وحركة التحرير منى مناوى والحركة الشعبية. وفودنا راغبه في وقف العدائيات كخطوة مهمة واساسية لمناقشة الشأن الإنساني إذا كانت الحكومة راغبة في ذلك. يحدونا الامل وبالنظر الى الخبرة المتراكمة للشعب السوداني وكذلك المفاوضين ان تكون العملية السياسية التي تجرى في اديس ان تكون عملية حقيقة تخاطب قضايا الشعب المعروفة والمعلنة. في تقديري الشعب السوداني وقواعد الحركات والنازحين واللاجئين وكل اسر الشهداء الممتدة على ارض الوطن بما لديهم من تجربة في مجال العمل العام والشأن الوطني والقدرة على التواصل عبر مختلف الوسائط الإعلامية خاصة وسائل التواصل الاجتماعي عليهم ان يمارسوا دورهم الرقابي والنقدي بكل شجاعة في كل خطوة يخطوها قادتهم لان القيادة ليس شيكا على بياض بل مسؤولية وواجب والتزام بقضية شعب. دورهم ان لا يتركوا أحد ان يوظف نضالهم وتضحياتهم إلا لمصلحة الوطن والمواطن مارسوا دوركم الرقابي والنقدي في كل خطوة وهذا حق اصيل لنصنع المستقبل بعقل جمعي وعمل موحد.