ترسيم الحدود بين شمال السودان وجنوبه يمكن إنجازه «على الورق» فقط قبل الاستفتاء
الخرطوم – النور أحمد النور
أكدت اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين شمال السودان وجنوبه إمكان الوصول إلى اتفاق على نسبة الـ 20 في المئة المختلف عليها بين الجانبين، قبل استفتاء الجنوب المقرر له التاسع من كانون الثاني (يناير) المقبل.
وأشار رئيس اللجنة عبدالله الصادق في تصريح صحافي إلى أن الاتفاق على عملية الترسيم تم بنسبة 80 في المئة مسبقاً، لكن اختلف حول 20 في المئة تم رفعها إلى الرئاسة في انتظار اتخاذ قرار في شأنها.
وأوضح أن اللجنة ستكمل ترسيمها «على الورق» بنسبة 100 في المئة خلال الأسبوع المقبل، أي قبل إجراء الاستفتاء. لكنه أكد استحالة إكمال عملية الترسيم على الأرض قبل الاستفتاء، قائلاً: «إكمال ترسيم الحدود على الأرض قبل الاستفتاء مستحيل، لكن يمكن أن يتم خلال شهرين».
من جهة أخرى، أكد وزير الدولة في رئاسة الجمهورية رئيس وفد الحكومة إلى مفاوضات سلام دارفور أمين حسن عمر عدم إحراز أي تقدم في التفاوض مع متمردي «حركة العدل والمساواة» في شأن وقف الأعمال العدائية، نافياً جلوس وفده مع وفد «حركة العدل» على طاولة واحدة في الدوحة، وقال إن ما تم من تشاور بين الجانبين كان عبر الوساطة المشتركة.
وأكد أن قادة الحكم في الخرطوم سيحددون ما ستؤول إليه الأمور في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الحركة المتمردة الأخرى «حركة التحرير والعدالة» حتى نهاية الشهر الجاري. وتابع: «بعد يوم 31 كانون الأول سنعود إلى الخرطوم، وحينه تقدّر القيادة ما ينبغي أن يحدث». ولم يستبعد مواصلة التفاوض في الخرطوم، رافضاً الإفصاح عن إمكان استمرار قطر كوسيط في ملف سلام دارفور.
وكشف أمين أن في حال توصلت حكومته إلى اتفاق مع «حركة التحرير والعدالة» بزعامة التجاني السيسي سيكون هناك تمديد زمني للتنفيذ، مشيراً إلى أن القضايا العالقة بين الطرفين تشمل خمس قضايا أبرزها مطالب الحركة بأن تكون دارفور إقليماً واحداً يُمنح منصب نائب الرئيس.