تحية شموخ واباء للقائد الرمز إبراهيم الماظ …بقلم حسن إبراهيم فضل
التهنئة خالصة نزجيها للقائد والمناضل الجسور إبراهيم الماظ وهو يتنسم الحرية بعد تسع سنوات وتسع اشهر قضاها بين زنازين النظام بسجن كوبر ودائرة الوافدين ,والذي قضاها بكل صبر وجلد ولسان حاله ابيات محمود درويش الخالدة :
أقول للمحكم الأصفاد حول يدي
هذي أساور أشعاري و إصراري
في حجم مجدكم نعلي و قيد يدي
في طول عمركم المجدول بالعار
أقول للناس للأحباب نحن هنا
أسرى محبتكم في الموكب الساري
في اليوم أكبر عاما في هوى وطني
فعانقوني عناق الريح للنار
وكعادة الكبار وأصحاب المشاريع العظيمة لم يترك الماظ لليأس مكانا او فرصة للتسلل الى همته العالية ولنفسه التواقة الى فجر يتنسم فيها أبناء السودان الحرية والانعتاق ,فجعل من السجن مغنما وساحة للعمل الجاد حيث عمل اعمال عظيمة على الصعيد الشخصي وعلى صعيد من رافقوه في السجن وبرغم ما يعانيه من علل وامراض فقد نذر إبراهيم الماظ نفسه وبشهادة من رافقوه مدرسا السجناء مختلف العلوم خاصة أولئك الذين لم يكملوا دراستهم الاولي او حتى على صعيد تنمية الذات .
ظل إبراهيم الماظ وبكل جلد ومنذ يومه الأول متحديا ظروف اعتقاله بل والشجاعة التي اظهرها هو ورفاقه , وبعلامات السخرية التي ظهرت على محياه من الجلاد وتلك المحاكمة المفضوحة , وهو يردد ابيات ادريس جماع مضى عهد مضى ليل وشق الصبح استارا.. فلا ذل ولا قيد يكبلنا ولا عارا, فارتعد القاضي وامر بانتزاع الوريقة التي كان يحملها الماظ وهو موقف غير مستغرب لان الطغاة يرتعدون من الحقيقة والمواقف النبيلة كما يرتعد الشيطان من التعويذات.
فتحية شموخ واباء للقائد إبراهيم الماظ ولرفاقه الذين ما زالوا خلف القضبان ولأولئك الذين يخفيهم النظام قسرا في اقصى درجات انتهاك حقوق الانسان , التحية للجرحى وللشهداء الذين مضوا ورووا شجرة الثورة بدمائهم الطاهرة.
ولعل من سخرية الاقدار ان يقبع الماظ في دائرة الوافدين اكثر من عام وهو في وطنه وترابه الذي ولد فيه وترعرع فيه وقدم من اجله الغالي والنفيس , حال المغتصبون بين إبراهيم الماظ وجنسية وطنه وحريته ,دون ادنى مسوغ قانوني ليقضي اكثر من عام في دائرة الوافدين وبيته ومنزله على مرمى حجر.
حيل بين الماظ وجنسية وطنه ويمنح الوافدون الجنسية السودانية مقابل محل تبولة شامية او شارومة في ركن مساحته 20مترا بفرية ما يسمى بالاستثمار الأجنبي او تحت مسوغات عنصرية وجهوية او حتى ايدلوجية.
وجبنا الأخلاقي والوطني والديني يتوجب علينا وعلى شرفاء وطني ان نبطل جريمة سحب الجنسية عن الماظ والالاف من أبناء وطني الشرفاء يعانون ذات الظروف.
بقي ان نجدد التحية للماظ ولمؤسسة العدل والمساواة قيادة وقاعدة وشكر مستحق بل ونرفع القبعات خفاقة سامقة شامخة لاخوتنا وابنائنا طلاب حركة العدل والمساواة في القوى السودانية للتغيير وهم يجسدون اسمى قيم العدل والمساواة في الوفاء في الوقفة المشرفة التي وقفوها بالأمس في دار العزة والشموخ في دار إبراهيم الماظ في ضاحية الحاج يوسف بالخرطوم بحري فالتحية لدار الماظ الحال والمحل ,والتحية لاولئك النسوة اللائي تفاعلن وكشيمة حواء وطني , التحية لهم جميعا وندعوه جل وعلا ان يكتمل العرس الكبير في خلاص الوطن وكل الاسرى والمخفيين قسريا.
حسن إبراهيم فضل