تحفظات أوروبية على مشاركة البشير في قمة طرابلس
الخرطوم – القاهرة – صباح موسى- “وكالات”:
اجتمع الرئيس السوداني عمر البشير مع ثامبو أمبيكي رئيس الآلية العليا للإتحاد الإفريقي. وقال أمبيكي عقب الاجتماع إنه أطلع البشير على نتائج المباحثات بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية التي اختتمت بالعاصمة الإثيوبية “أديس أبابا” حول قضايا استفتاء جنوب السودان و”إبيي” والمياه وقضايا ما بعد الاستفتاء. وعبر رئيس الآلية العليا للاتحاد الإفريقي عن سروره لمسار المباحثات بين الشريكين.. وقال إننا لم ننه مباحثاتنا بعد ولكننا رأينا أن نطلع البشير على ما يدور وسنتحدث إلى سلفاكير ميارديت النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب حول ذلك وإذا وافق الرئيس السوداني على هذا النهج سنمضي فيه. وأكد أمبيكي أن الحوار لا يزال دائرا حول استفتاء “إبيي”. وكشف مصدر دبلوماسي إفريقي بالقاهرة عن تحفظات أوروبية على مشاركة الرئيس السوداني عمر البشير في القمة الإفريقية – الأوروبية الثالثة المقرر عقدها بليبيا يومي 29 و30 نوفمبر الجاري، بسبب أمر إلقاء القبض عليه الصادر من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور.
قال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: إن الجانب الأوروبي ألمح للجانب الليبي الذي سيترأس القمة إلى إمكانية أن تؤثر مشاركه البشير في القمة على مستوى تمثيل الدول الأوروبية في القمة، مشيراً في هذا الإطار إلى أن هناك اتجاها للخروج من هذا المأزق بتوجيه الدعوة للبشير لحضور القمة، مع الطلب من الجانب السوداني بطرق ودية بألا يترأس البشير الوفد السوداني، على أن ينيب بدلا عنه أحد نوابه، مثلما حدث في قمة فرنسا – إفريقيا التي شهدت تعثراً في البداية، عندما رفضت مصر الطلب الفرنسي بعدم دعوة البشير، مما أستتبع طلب مصر نقل القمة لفرنسا التي تفاوضت مع السودانيين على عدم حضور البشير الذي أناب عنه نائبه الثاني على عثمان طه. وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن سبعة بريطانيين يعملون في المجال الإنساني محتجزون على متن سفينة قبالة سواحل ليبيا بينما كانوا يحاولون تقديم المساعدة لغزة. وأعلن متحدث باسم الخارجية البريطانية “أننا على علم بوقوع حادث في مرفأ درنا في ليبيا (…) إن سفارتنا في طرابلس طلبت من السلطات الليبية حل المسألة سريعا وشددت على أن يكون المحتجزون مجددا في أمان”. وأضاف “السفينة تتجه إلى المياه الإقليمية اليونانية. تحدثت سفارتنا في أثينا مع الشركة التي تملك السفينة وهي على اتصال وثيق مع السلطات اليونانية”. والبريطانيون ضمن قافلة تحمل اسم “طريق الأمل”. وبحسب إيلي ميرتون ممثلة القافلة التي مقرها لندن، فإن مشادة مع قبطان السفينة قد تكون وراء الحادث. وقالت معلومات صحفية إن أيرلنديين اثنين وجزائريا وثلاثة ليبيين هم على متن السفينة أيضاً التي تحاصرها سفن حربية وطائرات نفاثة ليبية وهو ما لم تؤكده الخارجية البريطانية.