بعد طرد القاهرة لسفير مجرم الحرب عمر البشير السفاح كمال حسن علي العضو في التنظيم الدولي لجماعة الاخوان الإرهابية،وتورطه في تهريب الاسلحة والمعدات القتالية والاموال للتنظيم في كل من مصر وليبيا، وجعل من سفارة السودان غرفة عمليات بعد عزل مرسي وكما تورط مكتب المؤتمر الوطني بضاحية مصر الجديدة بتدخله المباشر في الاحداث المصرية وظهور مدير مكتبه السابق وليد خلف منصة رابعة الشهيرة.
الآن القاهرة تستقبل سفير من نوع آخر وهو يمثل الوجه الحقيقي لنظام الإبادة الجماعية الفاسد الذي لا يمت للاخلاق بصلة، وهو السفير عبد المحمود، الذي نسق كل اعمال الرشوة القذرة مع دويلة قطر لصالح المخابرات السودانية في الاراضي الامريكية، وقضية تعاقد مستشار الامن القومي الامريكي الاسبق مع قطر لصالح الامن السوداني روبرت ماكفرلين، حتي يتم التمويه وقيمة الصفقة بلغت 1.3 مليون دولار امريكي وتهدف الصفقة لإستمالة المسؤولين الامريكان لصالح نظام المجرم البشير والمتورط فيها ضابط المخابرات السوداني محمد حسان (شحم البل ).
من المعروف ان السودان يعتبر معبراً اساسياً للأسلحة حسب آخر تقرير للامم المتحدة عبر العالم والإتجار بالبشر بحماية الامن، والمستهدف في عملية عبور الاسلحة هي مصر وليبيا وقطاع غزة، ونظام الخرطوم يدير شبكة كبيرة من تجار الاسلحة الدوليين والسماسرة ومهربي الاموال بطرق غير شرعية وغسيلها وتبديل الورق الاسود، ويستغل في ذلك الحقائب الدبلماسية في كل هذه الاعمال القذرة ونمتلك ادلة موثوقة بكل هذه الجرائم.
عبد المحمود منسق لأعمال الربط بين النظام ومافيات السلاح والفساد العالمي وملف السودان في اروقة الامم المتحدة وواشنطن والإتحاد الافريقي خير دليل، حيث يستغل مال الدولة السودانية في الرشوة لصالح فئة مجرمة تتاجر بقضايا الشعب السوداني والمختطفة سيادته منذ ربع قرن من الزمان.
لدينا معلومات موثوقة ان سفارة السودان بمصر تقوم بإستخراج وثائق سفر سودانية لأعضاء جماعة الاخوان الإرهابية المصريين بأسماء سودانيين دخلوا مصر ولم يخرجوا منها وكما يتم إستخراج وثائق بأسماء سودانيين ماتوا بمصر، وذلك بتوجيه مباشر من القيادة السودانية حتي يتم تسهيل خروج كوادر الجماعة المعلن بحقها حرب في مصر.
ويظل السودان مختطف بواسطة التنظيم الدولي للاجماعة الإرهابية وسيبقى السودان المهدد الخطير والاوحد في المنطقة، وقتال المستميت للجماعات الإرهابية في ليبيا والغياب التام للدولة هناك وما تديره الجماعة من إرهاب وقتل في الشارع المصري، والسودان يعتبر العمق الإستراتيجي للجماعة وإمدادها بالمال والسلاح وتوفير المأوى لأعضائها المطلوبين للعدالة.
خليل محمد سليمان
[email protected]