يصل أشرف قاضي الممثل الخاص للأمين العام في السودان إلى بلدة أبيي يوم الثاني والعشرين من شهر تموز/ يوليو الحالي، الذي يصدر فيه حكم محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي بشأن حدود المنطقة المتنازع عليها، والغنية بالنفط. وكان قاضي قد رحب بتأكيد حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان إلتزامهما باحترام حكم محكمة التحكيم الدائمة الخاص بمنطقة أبيي.
إلأ أنه قد عبر عن قلقه من عدة تقارير كانت قد أفادت بحدوث عدة انتهاكات لمنطقة خارطة طريق أبيي من قبل عناصر مسلحة، غير الوحدات المتكاملة المشتركة، ووحدات الشرطة المشتركة.
وكان قاضي قد صرح بأنه قد تلقى تقارير خلال الأسابيع الماضية تشير إلى وجود جنود وعناصر تابعة لشرطة جنوب السودان في المنطقة، خاصة في آجوك ومحيطها. فيما وصفه الممثل الخاص للأمين العام بالانتهاك الواضح لاتفاق خارطة طريق أبيي، من الممكن أن يؤدي إلى تصاعد العنف ما لم يتم ضبطه. وأضاف قاضي أن كافة الجماعات المسلحة يجب أن تنسحب على الفور من منطقة أبيي ومحيطها، وأن جميع الأطراف يجب أن تتصرف بأقصى قدر من المسئولية حتى يتم تجنب العنف.
وشدد الممثل الخاص للأمين العام على حاجة بعثة الأمم المتحدة في السودان للتمتع بحرية حركة كاملة في منطقة أبيي ومحيطها، بما في ذلك في الضفرة، والتي تقع كلها في نطاق منطقة خارطة طريق أبيي. وقال إن إعاقة حرية حركة البعثة يعرقل قيامها بالتفويض الممنوح لها بفاعلية.
وفي الوقت الذي تعزز فيه بعثة الأمم المتحدة من وجودها في المنطقة، فقد شدد قاضي على أن حماية المدنيين هناك هو بالأساس من مسئولية الحكومة، مضيفا أن الوحدات المتكاملة المشتركة ووحدات الشرطة المشتركة يجب أن تبقى متحدة تحت قيادتها للقيام بمسئولياتها بشكل فاعل.
إذاعة الأمم المتحدة