وجه تحالف المعارضة السودانية نداء لزعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني، للانسحاب من الحكومة حتى يشارك حزبه في ما أسماه “شرف إسقاط النظام”، بينما أعلن المتحدث باسم الاتحادي أن الانسحاب الآن “واجب وطني”. وطالب رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني؛ فاروق أبوعيسى، الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بالانسحاب “اليوم قبل الغد” من الحكومة العريضة. ووجه التحالف نداء مباشراً لزعيم الاتحادي محمد عثمان الميرغني “للإسهام الفاعل (قبل الطوفان) في تحرير البلاد ونيلها لسيادتها الوطنية”.
وقال أبوعيسى في تعميم صحفي اليوم الاثنين “إن الحركة الاتحادية لابد لها من المساهمة في شرف إسقاط النظام”، وأضاف: “نحن نعقد أملاً كبيراً في حزب الحركة الاتحادية الذي لعب أدواراً مشرفة في التاريخ السياسي للاستجابة العاجلة لهذا النداء في ظل سياسات المؤتمر الوطني بتخريب الاقتصاد وإشعال الحروب”.
تحد اتحادي
من جانبه تحدى المتحدث الرسمي باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل؛ حاتم السر، في تصريح لصحيفة “الصحافة” السودانية الصادرة يوم الاثنين، مسؤولي الحزب الحاكم بإعلان سياسات تقشف اقتصادية واقعية وحقيقية بعيداً عن الأرقام الوهمية.
وزاد: “ستبقى شريحة المؤتمر الوطني بعيدة عن الأزمة ولن تطالها الأوضاع المعيشية الصعبة”.
وذكر القيادي الاتحادي أن حزبه درج على الانحياز إلى جانب المواطن في كل الحقب الماضية، وتابع: “انسحب الحزب من حكومة الصادق المهدي بعد زيادة أسعار السكر في حكومة كانت مناصفة بين حزبين وليست مشاركة شكلية كما الآن”.
واعتبر السر الانسحاب في هذا الظرف الدقيق “واجباً وطنياً ومسؤولية حزبية”، وقال “إن جماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي تنتظر من قياداتها المشاركة فى الحكومة أن تبادر بتقديم استقالاتها احتجاجاً على إقرار سياسات ضارة بالمواطنين دون استشارتها”.