بيان مهم إلي الشعوب السودانية قاطبة
عيد بأي حال عدت يا عيد” ………بما مضى أم لأمر فيك تجديد”؟
* في اللحظة التي تستعد فيها الأمة الإسلامية لكي تحتفل بعيد الفطر المبارك،وفي الوقت الذي تتهيأ فيه الأسر والأهل والأقارب استعدادا لملاقاة بعضهم البعض توددا وتراحما بقلوب ممتلئة بالفرحة والسعادة ،إلا أن الشعوب السودانية يستقبلون هذا العيد بقلوب مفجعة مكلومة محزونة ،وما العيد عندهم إلا للاجترار الإحزان والماسي والآلام.
* عيد…بأي حال عدت ،والمؤتمر الوطني ما زال علامة شاذة في تاريخ الإنسانية والأخلاق، قد سلب الفرحة والسعادة من شعبنا في دارفور في فترة ما يربو علي عقدين من الزمان ،وفي شهر رمضان المعظم قد أقدم المؤتمر الوطني بارتكاب أبشع جرائم ضد الإنسانية في مدينة نيالا ،وكتم وكساب ومليط، ضد المدنيين ،وهؤلاء الأسر الشهداء واليتامى والأرامل والثكلى والحزانى يستقبلون هذا العيد وقلوبهم ممتلئة بالآلام والماسي والمرارات كيف لام فقدت ابنها وهي تتذوق طعم العيد!! وكيف لزوجة فقدت زوجها ظلما تتذوق طعم العيد……الخ ،لذا العيد الذي يحتفل به شعبنا في دارفور لم يأتي بعد ،ولكن مهما طال الزمن أم قصر سينتصر شعبنا ويحتفل بعيدها الأكبر.
* عيد..بأي حال عدت ،والآن يوجد آلاف من النازحين واللاجئين في معسكرات النزوح واللجوء في دول الجوار قابعون تحت نيران العذاب ويستقبلون كل صنوف المعاناة ليلا ونهارا ،بعد أن فقدوا أفضل ما يملكونهم في الحياة من مال وماشية ووطن وأرواح ،وهم الآن أصبحوا تحت رحمة المنظمات الدولية لكي ينتظروا لقمة العيش في صفوف تكاد تنعدم فيه كل مظاهر الإنسانية وعزة النفس، ولكن كل ذالك بفعل سياسات المؤتمر الوطني الذي سلب من جماهير شعبنا الكرامة والإنسانية.
* عيد…بأي حال عدت ،وأهلنا في دارفور والآلاف من أبناءهم يملئون زنازين وسجون النظام ،والآن أكثر من80% من سجون وزنازين المؤتمر تعج بأبناء دارفور ،وفي السجون يتم معاملتهم معاملة لا تليق بإنسانيهم وكرامتهم الآدمية ،ويتعرضون لكل صنوف التفرقة العنصرية ،لا لأنهم فعلوا شيء يجرمهم بل قالوا لا في وجه الظلم والطغيان ،وفي ظل كل ما يتعرض له النازحون والمعتقلين من أبناء دارفور من سوء واهانة وامتهان للكرامة الإنسانية إلا أن الضمير العالمي صامتة كصمت أهل القبور !!أين الضمير العالمي حيال هذا المأساة الإنساني؟!!!لماذا تراجع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية عن قضية النازحين والمعتقلين من أبناء دارفور ؟!!!.
* عيد… بأي حال عدت ،وطلاب وطالبات دارفور في الجامعات السودانية أصبحوا مطاردين وملاحقين من أجهزة وميليشيات المؤتمر الوطني ،وهم الآن يتعرضون بشكل مستمر للتصفيات الجسدية وكل صنوف العنف والمجال هنا لا يسعنا لذكر اسماء المئات من طلاب وطالبات دارفور الذين قدرتهم أيادي النظام الظالمة.
* وإذ نحن نناشد المجتمع الدولي الاطلاع بمسئولياتها والوقوف بجدية نحوقضايا دارفور من النازحين والمعتقلين والطلاب والمدنيين اللذين يتعرضون لعمليات الإبادة بشكل مستمر.
* نحي اسر الشهداء في نيالا وكتم وكساب ومليط وكل اسر شهداء دارفور .واسر المعتقلين الذين مازالوا ينتظرون أبناءهم بشفق في كل لحظة وحين لرؤيتهم.
* وأخيرا نهنئ الأمة الإسلامية قاطبة والشعوب السودانية المختلفة بحلول عيد الفطر المبارك ومزيد من الحرية والعدالة والمساواة.
دمتم ودامت نضالات وتضحيات الشعوب السودانية
ثورة ..ثورة …ثورة حتى الخلاص
إعلام التجمع