معلوم ان سنار كانت هي العاصمه السلطنة الزرقاء والتي احتلتها الامبراطوريه التركيه في القرن الخامس عشر الميلادي ولكن يبدو ان سبار لتكن تحظي بالصفات الطبيعيه التي يجعل المستعمر يفكر في موقع يكون احسن تحصينآ من الناحيه الدفاعيه ويكون فيه ميزه نقل بايسر وارخص ما يكون لزوم سرقة موارد السودانيه لذلك وقعت الإختيار علي مدينة الخرطوم كمدينه استراتيجيه تحقق كل متطلبات المستعمر وبناءآ علي ذلك تم نقل العاصمه من سنار الي الخرطوم والتي انشأت فيها القصر السيادي وميناء نهري لسرقة موارد السودان وانشاء حاميه عسكريه لحماية ظهر المستعر وبذلك لم تكن الخرطوم في يوم من الايام عبرت او تراءت انها عاصمه وطنيه حيث انها دائمآ مقبره الشرفاء والعظماء من علي عبد اللطيف مرورآ ب حسن حسين ومحمد نور سعد و الكدرو ومئات الالاف من عشاق الحريه الذين بذلوا ارواحهم رخيصة في سبيل العدل والمساواه والحرية مطالبين بكافة الحقوق الانسانية لابناء الشعب الواحد وذلك لإيمانهم القاطع ان مهر الحريه والعدل والمساواه هو المهج والارواح كما عبر عنه الشاعر الجزائري العظيم ابو القاسم الشابي الذي الهب مشاعر الشباب ضد المستعمر بقوله
وللاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق
ومن يسقي المنايا إدا الاحرار لم يسقوا ويسقوا
وللحرية الحمراء باب بكل يد مدرجة يدق
وكذلك قول شاعرنا العظيم ادريس محمد جماع وهو نبض الثوره السودانية وبذرتها حينما قال محرضآ الشاب السوداني علي التمرد بقوله
اشعلوها ولن نهون وليكن بعدما يكون
صيحة الحر صيحة تتداعي لها السجون
في قلوب الشاب نار وعزمه اتون
ذاك ثمن الحرية دفعوها رخيصة لهم التجلي وخلود في الجنات النعيم لذلك ان الخرطوم ابدآ ماكانت في يوم من الايام عبرت عن رمزيه وطنيه بل انها دائمآ تعبر عن رمزية استعمارية قهرية عدوانية ظالمه ومتجبره ومتنكره لشعبها الاصيل الشهم
أكمل التدوينه في الرساله الاحقه
تابع العاصمه الوطنيه
هذه هي الخرطوم التي لم تكن في يوم من ايام عبرت عن الوجهه الوطنيه والسياده لشعب السودان حتي في الوقت الذي سودنت فيها الحكم بل ظلت تعبر عن الوجهه الإستعماريه بكل ما تحمل كلمة استعمار من معني بل كرست عبر القرون علي اذلال الشعب السوداني وابتزازه وسرقة موارده وسعي علي الامعان في استعباده وحتي الذين حكموا من ابناء السودان سواء باسم الديمقراطيه او اسم الدين فانهم لم يتخذوا تلك المسميات الا لاغراض التخدير لإنفاذ الروح الإستعبادي في شعبهم لذلك الخرطوم الان لم تعد مدينة وطنيه بل مدينة استعماريه جديرة بإزالته او الطمس من الوجود وعلي احسن الفروض ان تضع في سلة المهملات بتحويلها الي مدنيه تاريخيه اثريه وان القصر الجمهوري الذي يعتبر مقرآ للإستعمار ان يحول الي سجن خاص للذين يرتكبون خيانه للوطن بعد الاستقلال المرتقب علي يد الثوار الذين اتخذوا الميزان شعارآ لهم للدلالة علي العدل والمساواه بين كافة مكونات الشعب السودان في المقابل فلننظر الي مدينة ام درمان فهي كانت غابه مرتعآ لقطاع الطرق حتي حط عليها الداعيه محمد احمد المهدي ودعي الناس الي محاربة المستعمر فكانت الاستجابه من الذين استهوتهم الحرية والجهاد لإجلاء المستعمر فتدفق جلاميد عشاق الحريه من حدب وصوب من غرب السودان وحتي من مملكة وداي وجعلوا غابات ام درمان مرابط لخيولهم فكانت مدينة ام درمان إذن انها مدينة سودانيه اصيله ثوريه نشأت خصيصآ لمقاومة الاستعمار القديم والحديث وما من حركة تحررية الا إتخذت بوابة ام درمان مدخلآ لإسقاط اي نظام استعماري مستبد فمثلآ نميري تحرك من ام درمان وحسن حسين تحرك من ام درمان ومحمد نور سعد تحرك من ام درمان والبطل العظيم قائد المهمشين الشهيد د.كتور خليل تحرك للخرطوم من ام درمان وكان الشعب يهتف ويسقي قواته ماءآ اذن ام درمان هذه مدينة ثائره واصيله فيها امتزجت الشعب السوداني فكونت لنا الشخصية السودانيه إذن انها احق بالتكريم احق ان تكون رمزيه للوطنيه عليه اتمني ان يتخذ ساسة العدل والمساواه الامر وان يحول قصر الرئاسه الي ام درمان تكريمآ لشهداء العدل والمساواه وشهداء الحرية اينما استشهدوا وأعتقد ان الصحراء المترامية غرب ام درمان لذات سعه لبناء عاصمه وطنيه قوميه تعبر عن أصالة وعزة وكبريا الشعب السوداني
إميل
[email protected]