قضية شغيلة الجنقوجورو بالاقاليم الوسطى والشرقية . وقضية قرى الكنبوهات للفلاحين الزنوج بوسط السودان .
فهي اذن قضيتان في مسألة واحدة :تجسدان ازمة حقوق الانسان التي تفضح حقيقة دولة ابرتهايد الجلابي .
تبقى صورة تجمعات قرى الكنابو بفصلها العرقي التام عن قرى المستوطنون العرب بعلوديا مشهد مؤنب للضمير الانساني مشير ا بشكل اوضح لاختلال موازين حقوق الانسان بالبلاد كله . ولا يمكن ان يحدث تحول تاريخي حقيقي بالبلاد دون مخاطبة وحل جذور الازمتين .
ازمة الشغيلة والاستخدام العبودي ؛ وازمة التجمعات القروية وسياسية التمييز على شعبن بالاقاليم الوسطى. في دراسات مطولة لمركز السودان المعاصر تحت عنوان “أهيمة إنهاء ظاهرة الكنابو بوسط البلاد” ؛اشرنا الى :
:1.ضرورة اعتبار الازمة ازمة انتهاكات حقوق انسان على صعيد الهوية الوطنية والهوية الثقافية والعرقية لمواطنين سودانيين.
. .
ضرورة عدم الفصل بين قضية قرى الكنبوهات في المنطقة المسماة الجزيرة ؛ وقرى سنار وسنجة ؛ والفلاحيين السوود في كل من القضارف وحلفا الصغيرة . 2.
عدم اعتبار مسألة الكنبوهات بالاقليم الاوسط مسألة قبلية اي انها فقط تخص قبيلة بعينها 3
. ضرورة وضع دراسة دقيقة متكاملة ؛ مرفقة بتصور عام تتضمن مقترحات لحل الازمة . 4
.5. ااعتباره مسألة سودانية قائمة بذاتها اي انه يجب فصله عن الحراك الحقوقي الوطني لشعوب اقليم دارفور حتى لا يذهب احدهم مقابل الاخر .
وقد اقترحنا اربعة حلول اساسية . وقدمنا مقترح خامس للعدالة.
. 1. ازالة الاساس الفعلي لسياسة التمييز القائمة من قبل الدولة من جهة وامن قبل السكان المحليين من جهة اخرى.التمييز قائم على اساس العرق بين المواطنين في القرى التي يعتبر سكانها عرب والكنابو للغالبية من الامم الزنجية . ازالة جذور التمييز وتحقيق المساواة بين السكان في مجال الامن ؛ و السكن ؛ والتعليم والصحة وخدمات المياه والكهرباء والطرق ؛ والخدمات الحياتية الاخرى.
. . 2. ضرورة تمليك الاراضية الزراعية اللمملوكة لمشاريع الدولة لسكان الكنابو تعويضا ماديا ومعنويا كحقوق اساسية.
. 3. اعتبار المواطنة اساس الحقوق الانسانية والمدنية ؛ اي ضرورة ازالة اعتبارات الدولة وقدحها المستمر في سودانية الامم الزنجية سكان الكنابو. على سبيل المثال : الزج ببعض الشباب من ابناء الكنابو في حروبات الدول المجاورة على اساس الانتماء القبلي؛ او استقطابهم في حروب قبلية في اقليم دارفور .
.4. تحقيق برنامج يقوم على مبدا الانحياز الايجابي لصالح سكان الكنابي في مجال التعليم والصحة والسكن
. اضفنا نقطة خامسة تتعلق بضرورية في بعض حالات وهي 5.
. معالجة انتهاكات حقوق الانسان المتمثلة في التميز والاعتداءات العنصرية الموثقة من الدولة والمحليين ؛ والحرمان من الحقوق الاساسية في الحياة وهناك العديد من الامثلة .
تبقى القضية الاخرى “شغيلة الجنقوجورو” تتضمن مسألة الشغل في المشاريع العامة والخاصة ؛ والاستغلال البشع لمقدرات العمال ؛ وانتهاك انسانيتهم ؛ وقلة الاجور حالة تجسد عبودية القرن العشرين ؛والواحد والعشرين في السودان يجب العمل على انهائه.
. من دراسة لمركز دراسات السودان المعاصر حول ظاهرة الكنابو بوسط السودان .
منعم سليمان عطرون
رئيس مركز دراسات السودان المعاصر
29.مارس.2014