بيان
مواصلة لمسلسل إستهداف طالبات دارفور بداخلية البركس (الزهراء) قامت الأجهزة الأمنية بحصار الطالبات أيام عطلة عيد الاضحي المبارك وهاجمت قوة مدججة من الأجهزة الأمنية علي متن ارتالا من السيارات وعشرات من العناصر الداخلية المذكورة واستخدمت القوة المفرطة لإخلاء الطالبات,.وأجرت هيئة محامي دارفور تحقيقا حول الوقائع واستمعت لعشرين طالبة ممن شهدن وتأثرن بالأحداث وتوصلت للآتي:-
1- بتاريخ 27/9/2014 نشرت صحيفة الإنتباهة ونقلت عنها بعض المواقع خاصة المحسوبة علي النظام (طالبات يرفضن إخلاء داخلية البركس ويسيطرن علي المجمع بعد طرد الحرس ,قوات الشرطة تحاصر المجمع ,شهد مجمع الزهراء لسكن الطالبات البركس أحداث عنف وتوتر طيلة يومي أمس وأمس الاول وذلك إحتجاجا علي قرار الصندوق القومي لرعاية الطلاب بإخلاء المجمع وكانت مجموعة من الطالبات يقدرن بحوالي (70)طالبة سيطرن علي المجمع بعد طرد الحرس من البوابتين الجنوبية والغربية وحرضن الطالبات علي عدم المغادرة وهددن بحرق المجمع حال إنفاذ قرار الإخلاء ,كم تم الإعتداء علي متعهدة الكافتريا وإصابتها بأذي جسيم أستدعي نقلها لمستشفي العيون وإجراء عملية عاجلة بموجب أورنيك جنائي,الي ذلك سيطرت الشرطة علي الموقف وأحتوت الازمة دون تأثر الشارع بها بنشر قواتها حول المجمع,وكشفت معلومات خاصة بحسب الإنتباهة عن ترتيبات إدارية وأمنية لتنفيذ الإخلاء طواعية خلال اليوم أوغدا وفي حال تمنعت الطالبات من التنفيذ سيتم الإخلاء بواسطة إجراءات قانونية في وقت مارست فيه الطالبات المسيطرات علي المجمع عمليات إرهاب علي الطالبات الأخريات إستخدمن فيها بحسب مصادر الاسلحة البيضاء وقمن بنهب موبايل أية طالبة تحاول إخلاء الداخلية).
(أ) حققت الهيئة في ما نقل وورد في البند (1) أعلاه وأتضح أن ما نقل وورد عبارة عن معلومات مفبركة قصد منها تهيئة ومخاطبة الرأي العام قبيل تنفيذ عملية الإقتحام لإيجاد غطاء لعملية طرد الطالبات خلال عطلة العيد.
(ب) الطالبات المعنيات بالطرد كلهن من غرب السودان وغالبيتهن من دارفور وهن من رفضن الإنضمام لنظام المؤتمر الوطني أوتنفيذ أجنداته الحزبية.
(ت) لم يتم طرد الحرس كما ذكر ونقل في البند (1)أعلاه بأي حال من الأحوال كما لم تعتد أية طالبة من الطالبات علي أي شخص داخل الداخلية أوخارجها ولم تمارس أية طالبة الإرهاب المزعوم ولم تستخدم أية طالبة أي نوع من أنواع الأسلحة البيضاء كما لم يتم نهب موبايل أية طالبة كما زعم ونقل وورد في البند المذكور.
2- القوة التي نفذت الإقتحام استخدمت عربات صوالين مظللة وعناصرها كانت تتزي بملابس غير عسكرية وتتخفي مما يؤكد انها تتبع لجهاز الأمن ولا علاقة لها بقوات الشرطة.
3- القوة التي نفذت الإقتحام وحاصرت الطالبات وإستخدمت القوة المفرطة إعتقلت عدد منهن ولم يتم إحالة الطالبات المعتقلات حتي الآن لأقسام الشرطة في دائرتي الإختصاص (بري/الرياض)وقامت الهيئة بمراجعة كافة أقسام الشرطة بالخرطوم ولم تجد أية طالبة بأي قسم منها.
4- حسب إفادات الطالبات المتأثرات بوقائع الحصار وإقتحام داخلية الزهراء فان الطالبات المعتقلات منهن تجاوزن 30 طالبة ذكرن منهن:-
1-رانيا حسن 2-أعتزاز محمد عبد الكريم3-رحاب حامد آدم 4-نهلة علي عبد الرحمن (أعتقلن في يوم 5/10/2014)و6-سوزان عمر7-سعدية بخيت 8-حواء سليمان 9-علياء حسون10-عرفة محمد ابراهيم 11-منال أبكر 12-سلمي دقيس 13-فدوي أحمد14- سمية خميس 15-حنان 16-مواهب 17-أماني 18-نجلاء وأخريات(أعتقلن في يوم 6/10/2014).
5- أجمعت الطالبات المتأثرات بالوقائع بان القوة المنفذة إستخدمت القوة المفرطة وقامت بضرب الطالبات بالكفوف وجرهن من ثيابهن حتي تمزقت ثياب بعضهن وأدخلن قسرا داخل عربات الصوالين المظللة وأسمعوا العبارات الحاطة بالكرامة الإنسانية والعنصرية وأجهشت بعضهن بالبكاء أثناء سردهن للوقائع والأحداث حيث ذكرن أنهن تعرضن للتحرش والإساءة بالعبارات التمييزية التي قيلت لهن مثل (خربتوا دارفور وجيتوا مليتوا الخرطوم عايزين تخربوها).
6- إتفقت الطالبات المتأثرات بالوقائع بأن الناشطة الحقوقية الطالبة حواء سليمان أستهدفت بصورة خاصة وأنها وأجهت معاملة قاسية ومهينة حاطة بالكرامة الإنسانية.
7- أفادات الطالبات المتأثرات بالوقائع بان الغرض من الإخلاء طرد طالبات دارفوروالأخريات غير المواليات لحزب المؤتمر الوطني وإبدالهن بطالبات مواليات إنفاذا لتوصية الأمن الطلابي بأن لاتكون داخلية الزهراء للطالبات مركزا من مراكز المسيرات المحتملة والمناهضة لنظام حزب المؤتمر الوطني.
مما تقدم خلصت الهيئة للآتي:-
1- ضرورة إحاطة الجهات المعنية خاصة الأباء ورجال الدين بخطورة ما حدث وآثاره السالبة في إضعاف التماسك الإجتماعي والوطني وفي زرع الحقد الجهوي .
2- ضرورة مباشرة الإجراءات اللأزمة والمناسبة لفضح تلك الممارسات المنتهكة للحقوق والمهدرة للكرامة الإنسانية والحاضة علي ممارسة العنصرية والتمييز بين أبناء الوطن الواحد.
3- ضرورة التماس المناصرة والموأزرة للطالبات المتأثرات بداخلية الزهراء بمناشدة منظمات المجتمع المدني علي الصعدين الوطني والدولي لدعمهن والتخفيف عنهن .
4- ممارسة كافة أنواع الضغوط علي النظام لإجباره علي إطلاق سراح الطالبات المعتقلات والكف عن ملاحقتهن وإهدار حقوقهن الإنسانية.
هيئة محامي دارفور
8/أكتوبر/2014