بيان هيئة محامي دارفور
بسم الله الرحمن الرحيم
تقرير أولي
أحداث الهجوم على المعتصمين أمام القيادة العامة فى يوم الاثنين الثامن من رمضان الموافق 13/5/2019 والأحداث اللاحقة ذات الصلة
كونت هيئة محامي دارفور لجنة لتقصي الحقائق فى الأحداث التى وقعت نتيجة لهجوم عناصر مسلحة على ميدان الإعتصام فى يوم الاثنين الثامن من رمضان الموافق 13/5/2019 والأحداث اللاحقة ذات الصلة والمرتبطة بها والهجوم الثانى على المعتصمين يوم الأربعاء العاشر من رمضان الموافق 15/5/2019 ونتائج التحقيق المعلن عنها بواسطة المجلس العسكرى عبر محاكمة إعلامية فى الوسائط لبعض الأفراد ونشرها مباشرة للجمهور والرأى العام :
فى الوقائع :
فى يوم الأثنين الثامن من رمضان الموافق 13/5/2019 أعلن المجلس العسكرى وقوى الحرية والتغيير توصلهما لإتفاق حول أساسيات تدابير الإنتقال , فى مساء ذات يوم الاثنين الثامن من رمضان الموافق 13/5/2019 هاجمت عناصر مسلحة المعتصمين بالقيادة العامة وأدى الهجوم لسقوط ضحايا ومصابين وسط المعتصمين ولتصدى بعض عناصر من القوات المسلحة للمهاجمين وتراجع المهاجمون .
فى مساء ذات يوم الأثنين الثامن من رمضان الموافق 13/5/2019 أصدرالناطق الرسمى بإسم المجلس العسكرى شمس الدين كباشى إبراهيم بيانا بإسم المجلس العسكرى جاء فيه الآتى (أن جهات تتربص بالثورة أزعجتها النتائج التى تم التوصل اليها وتعمل على إجهاض أي إتفاق يتم الوصول اليه وإدخال البلاد فى نفق مظلم , دخلت هذه المجموعة غلى منطقة الإعتصام وعدد من المواقع الأخرىوقامت بدعوات مبرمجة لتصعيد الاحداث من إطلاق للنيران والتفلتات الأمنية الأخرى فى منطقة الإعتصام وخارجها والتحرش والإحتكاك بالمواطنين والقوات النظامية التى تقوم بواجب التأمين وحماية المعتصمين) .
تكرر الهجوم الثانى على المعتصمين يوم الأربعاء العاشر من رمضان الموافق 15/5/2019 أثناء الإفطار مما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات المتفاوتة بين المعتصمين.
أعلن المجلس العسكرى من دون تسبيب مقنع إيقاف التفاوض مع قوى الحرية والتغيير لمدة 72 ساعة .
مساء يوم السبت الثالث عشر من رمضان الموافق 18/5/2019 عقد بعض من ضباط الجيش كما عقد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتى) محاكمة إعلامية لمن نسبوا اليهم تهم الهجوم على المعتصمين .
فى التقصى :
من خلال التقصي الأولى ثبت وجود تعارض وتناقض وأضح ما بين تصريحات الجيش والدعم السريع والمتأثرين بإلإصابات أثناء الهجوم وشهود الوقائع وتباين الإفادات والتصريحات الصادرة عن منسوبى الدعم السريع .
من خلال إفادات الشهود, الوقائع تشير لضلوع بعض من عناصر الجيش وقوات الدعم السريع فى أحداث الهجوم على المعتصمين وان بعض هذه العناصر يمكن أن تكون قد تلقت أوامرها من عناصر داخل هذه القوات لتعطيل مع ماتم الإتفاق عليه بين المجلس العسكرى وقوى الحرية والتغيير .
ثبت من خلال التقصى أن حزب النظام البائد من خلال منسوبيه يعمل على إختراق المعتصمين كما ويمارس ممارسات ممنهجة للإيقاع بين المعتصمين والجيش وقوات الدعم السريع .
المحاكمة الإعلامية لبعض المتحدرين من مناطق الهامش السودانى بزعم إرتكاب الهجوم على المعتصمين وعرضهم على الوسائط فى الوقت ذاته ترفض قيادة المجلس العسكرى وبحجج وأهية عرض مجرم الحرب المخلوع البشير لوسائل الإعلام عن جرائم جسيمة إرتكبها بحق الشعب , تفضح المجلس العسكرى وقيادته كما وتكشف أن التمييز الذى ظل يمارس بواسطة أجهزة الدولية الرسمية لا زال سائدا ,
التوصيات :
أوصت لجنة تقصي الحقائق للهيئة بإتخاذ الآتى :
مخاطبة المجلس العسكرى وقوى الحرية والتغيير بعدم سلامة الإجراءات التى أتخذت فى التحقيق فى أحداث الهجوم على المعتصمين وان التحقيق السليم لا يتم الا من خلال تكوين لجنة تحقيق مستقلة .
المعلومات الأولية تشير إلى ضلوع عناصر تنتمى إلى الجيش وقوات الدعم السريع فى الأحداث .
المحاكمة الإعلامية التى تمت بخلاف مخالفتها للقانون وتاثيرها على الحق فى المحاكمة العادلة للمتأثرين بها تعيد إلى الأذهان مشاهد ممارسة التمييز علي الأساس العنصرى وقد ظلت تمارسها بعض الأجهزة الرسمية خاصة جهاز الأمن وحتى بعد قيام الثورة .
الإدانة بأشد الالفاظ والعبارت للمحاكمة الإعلامية التى تمت بواسطة الجيش والدعم السريع فى حق المتأثرين بها وجسامة تأثيرها على الحق فى الحصول على المحاكمة العادلة .
ستعرض الهيئة للمتاثرين بالمحاكمة الإعلامية تقديم العون القانونى لهم تحقيقا للعدالة والإنصاف كما وستشرع لمقابلتهم للتحقق من سلامة أوضاعهم القانونية والصحية .
هيئة محامي دارفور
الأثنين الخامس عشر من رمضان الموافق 20 /5/2019