بيان من حركة قِرفنا لإسقاط المؤتمر الوطني
مقتل طالب مقتل أمة
أصرخ، عَبِّر، زيل الغُمّة
جماهير الشعب السوداني:-
رفاق النضال
لقد تابعتم كل تفاصيل ماحدث جراء الجريمة الشنيعة ألتي قامت بها أجهزة الأمن القمعية للنظام بتعذيب وإغتيال أربعة من طلاب جامعة الجزيرة ورميهم بالترع في واحدة من أبشع الجرائم التي تحدث علي مر تاريخ الجامعات السودانية، والأدهي والأمر أن يأتي إلينا السيد مدير جامعة الجزيرة بكمية من الأكاذيب الفاضحة بأن الطلاب الذين وُجدوا وفي أجسادهم آثار التعذيب قد ماتوا غرقاً!!
وبعدها تقوم السلطات الأمنية بالضغط علي الأطباء ليخرجوا لنا بهذا التقرير المُلفق عن أسباب الوفاة .
نحن في حركة قرفنا نرى عُدة نقاط مهمة يجب توضيحها في هذه الأحداث:-
أولاً نودّ أن نثبّت بإن إعفاء طلاب دارفور من الرسوم الدراسية هو حق بموجب إتفاقيات تمت من قبل ولا يمكن التنازل عنه وعلي النظام أن يجد سُبلاً أخري لتغطية عجز ميزانيته المختله!
ثانياً :- إن إغتيال الطلاب الأبرياء وبهذه الطريقة يجب أن لا يمر مرور الكرام، كما يجب أن:
1. يتم فتح تحقيق شامل و محايد عن طريق لجنة تحقيق مستقلة تشمل ممثلين من لجنة حقوق الانسان السودانية والمجتمع المدني.
2. اقالة عميد الطلاب ومدير جامعة الجزيرة.
3. حل مليشيات المؤتمر الوطني في الجامعات السودانية.
4. عدم التعرض للمسيرات السلمية و الوقفات الاحتجاجية التي يقيمها الطلاب في مختلف الجامعات السودانية ممارسة لحقهم في الاحتجاج على جريمة قتل زملائهم و التمثيل بجثثهم.
شرفاء الشعب السوداني:ـ
إننا في حركة قرفنا نُثمّن ردة الفعل القوية من الطلاب والشعب السوداني عامة لتعاطيه مع هذه القضية حيث كانت النتيجة خروج كل الجامعات وأغلب المدن للتنديد بما حصل بل وتجديد المطالب بإسقاط النظام الظالم الذي يحاول يائساً ممارسة سياسة فرّق تسُد ليعزل بعضنا البعض حتي يتمكن من البقاء لأطول فترة في الحُكم، ولكن هيهات لأن طلاب الجامعات والثانوي بوقوفهم سوياً مع جماهير الشعب السوداني الآن أثبتوا الحس القومي ومدى وعي الجماهير بطبيعة الصراع في بلادنا.
وأخيراً نقول :-
إن ما حدث بالأمس في جامعة الجزيرة وما يحدث اليوم بجامعة أمدرمان الإسلامية من تهديد، إعتقالات وحرق لغرف الطلاب وكذلك بقية الجامعات السودانية وما يجري فيها من تنكيل، نحن لا نفصله حقيقة عن ما حدث في السابق من بطش، حرق، عنصرية ، قتل ودمار بكلٍ من جبال النوبة، النيل الأزرق ودارفور بل كل السودان كما لا نفصله من التردي الذي وصلت إليه بلادنا في كل الجوانب!
لذا فإننا نرى بأن الحل الوحيد لهذه الأزمة ولإنهاء الوضع المأساوي القائم الآن هو الخروج إلي الشوارع شاهرين هُتافنا إلتحاماً مع الشباب والطلاب إلي أن يسقط هذا النظام لنضع حداً لكل مشاكل الدولة السودانية وحينها سننعم بوطنٍ يتساوي فيه الجميع!
عاش نضال الشعب السوداني
والثورة مستمرة وحتماً سننتصر!
حركة قِرفنا ، ديسمبر 2012