لقد تجلى لشعبنا السوداني الأبي حقيقة تورط الطغمة العسكرية الحاكمة في الخرطوم مع النظام الإيراني في تحالفات عسكرية حولت السودان إلي ساحة صراع معقد بين إسرائيل وإيران لا تملك أدوات حماية شعبنا وممتلكاته وأرواحه من الاستهداف. فوصول السفن الحربية الإيرانية إلي ميناء بور تسودان في استقبال ووداع عسكري رسمي يدعم دون أدني شك في تورط حكومة المؤتمر الوطني في دعم الإرهاب في المنطقة والتسويق للمشاريع العسكرية الإيرانية والتي استخدمت منتجاتها العسكرية في قتل شعبنا في دارفور وكردفان والنيل الأزرق إبتداءًأ .
لقد قادت سياسات المؤتمر الوطني الرعناء والمفتقرة للوطنية والرؤية الإستراتيجية التي تراعي المصالح الوطنية وتوفر القدر المستحق لصيانة الأمن القومي المحلي والإقليمي ابتداء من خلق العداء مع الدول المجاورة عبر الوطن وإشعال الحروب في ما تبقى منه إلي الغلو في استفزاز دول محيطنا العربي والأفريقي ودول الخليج خصوصا والتي عانت ولا تزال تعاني من التدخل الإيراني الذي يهدد أمنها واستقرارها، سياسة خرقاء وضعت السيادة الوطنية في المحك المستباح من إسرائيل وغيرها من الدول التي أعتدت على الأرض السودانية شرقا وغربا.
ومن موقعنا الثوري والأخلاقي نؤكد نحن جبهة القوي الثورية رفضنا التدخل الإيراني العسكري في منطقتنا واستنكارنا استخدام ارض الوطن حلبه لصراع قد يقود شعبنا إلي مواجهات عسكرية ودبلوماسية لا مصلحة للوطن ولا للشعب السوداني فيها و قد يفتح الباب واسعا لتورط هذا النظام في صراع معقد قد يندلع في هذا المنطقة لا يملك أدوات إدارته، ملتزمين أمام شعبنا السوداني الأبي بألا ندخر روحا في سبيل إسقاط هذا النظام وإعادة الدولة السودانية لحضن هويتها الوطنية ومحيطها الأفريقي والعربي وإقامة علاقة حسن الجوار وصيانة أمن جيرانها ورعاية المصالح المشتركة لشعوب منطقتنا وعمقنا الاستراتيجي.
الجبهة الثورية السودانية بالخليج
9 نوفمبر 2012