بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من أبناء التاما بكوندبى
تفاصيل آحداث كندبئ يوم ٢٦/١
تمكنا صباح اليوم من الإتصال بعده جهات داخل السودان و خارجه للحصول على تفاصيل الحادث الأليم الذي تعرض له أبناء القبيلة أبناء العم إسحق يحى يونس “سُرنديل” و صديق لهما يدعى سلطان وقد تمكنا من الإتصال بإخوته الذين ذكروا أن الشهداء كانوا مع عمهم في قرية كندبى لمساعدته في جني المحصول الزراعي لهذا العام و في طريقهم للعودة إلي قرية “أسرني” موطنهم توقفو عند إحدى الجنائن بقرية عمارجديد للأكل و الإستجمام و بينما هم كذلك داهمتهم قوة من الجانجويد المختبئين في المنطقة و طلبوا منهم تسليم حقائبهم و ممتلكاتهم ولكنهم رفضوا رفضاً قاطعاً ذلكم فما كان من الجانجويد إلا أن سددوا عدة طلقات على آدم بشارة الذي توفي إلى رحمة مولاه في الحال و تمكن الباقون من الذهاب لإستنفار الأهل و ذهب آخرون إلى قسم الشرطة التي أودعت جزء منهم في السجن “بكوندوبي ” و ذهب النفير بأسلحتهم و حاصروا قرية قائد الجانجويد المشهور ب حركة أسد الذي كان ينوب موسى هلال و حامد ضواي و شكرتالله في المنطقة, قام حركة أسد المحاصر بالإتصال بقوة مما تسمى “حرس الحدود ” على أساس أن القرية تتعرض لهجوم من “التورا بورا” وهو المصطلح الذي يطلق على الثوار في المنطقة فقامت قوة من حرس الحدود بالهجوم على قسم الشرطة في “كوندبى” التي أمطروها بوابل من الرصاص فتوفي في الحال دكتور إسحق يحي يونس و سلطان .
ونحن إذ نتقدم بتعازينا الحارة لأسر المرحومين ننتهز هذه الفرصة لنحي فيهم روح التحدي و هم عًزل في مواجهة هذه القوة الغاشمة التي إن شاء الله سوف ترد و تدحر بإذن الله . حضر جمع غفير من العمد و الأعيان المقيمن هناك تشيع جثامين الشهداء الطاهرين .