بسم الله الرحمن الرحيم
حركة / جيش تحرير السودان – قيادة الوحدة
بيان لشعب السوداني بمناسبة السنة الجديدة
جماهير شعبنا الأوفياء:
إن يوم الرابع من مارس 2003 كانت بداية مرحلة جديدة في تاريخ النضال المتواصل للأبناء الهامش السوداني
إن هذا الشعب في ذلك اليوم المجيد بدا تجربه ثورية رائدة في جميع المجالات ، وسط ظروف متناهية في صعوبتها ، وظلامها ، و إخطارها يسعى هؤلاء الثوار بصدقهم الثوري وبإرادة الثورة العنيدة فيه ، إن يغيروا حياة المواطنين تغييرا اساسيآ وعميقا باتجاه أماله الإنسانية الواسعة.
إن إخلاص الشعب السوداني لقضية الثورة . ووضوح الرؤية امامة واستمراره الدائب في مصارعه جميع أنواع التهميش و التحديات قد يمكنه دون ادني شك من تحقيق نموذج رائع للثورة وهى الاستمرار المعاصر لنضال الإنسان الحر عبر التاريخ من اجل حياة أفضل طليعة من قيود الاستغلال والتهميش والتخلف في جميع صورها المادية والمعنوية. إن قوة الإرادة الثورية لدى الشعب السوداني تظهر في أبعادها الحقيقية الهائلة إذا ما ذكرنا إن هذه الثورة بدا زحفه الثوري من غير تنظيم سياسي يواجة مشاكل المعركة كذلك فان هذا الزحف الثوري من غير نظرية كاملة للتغيير الثوري وان إرادة الثورة في تلك الظروف لم تكن تملك من دليل غير المبادئ الثورية وقد أثبتت التجربة وهى مازالت تؤكد كل يوم إن الثورة هي الطريق الوحيد الذي يستطيع النضال ان يعبر علية من الماضي إلى المستقبل
جماهير شعبنا الاوفياء :
لقد بدأت التهميش على الاقاليم السودانية وخاصة إقليم دارفور منذ الاستقلال والى يومنا هذا وتلك الفترة كانت حافلة بالخديعة والغش والتهميش إلى حين تنبهت أبناء الهامش للخطر الذي يتهدد من منطق المساومة والاستسلام ومن ثم بدا التأهب النفسي لثورة .
إن هذه الفترة التي يمكن أن ننظر إليها الآن باعتبارها فترة الأزمة الكبرى كانت حافلة بالواجهات المضللة التي تخفى وراءها الإطلال المتهاوية من بقايا الثورة. كذلك استطاع هذا الانحراف إن يمهد لفئة من أبناء المركز ورثوا في حقيقة الأمر نفس دور المغامرين من أسلافهم السابق بكل سطحيته التي لا تهتم بتطوير الوطن ذاته قدر اهتمامها باستغلال اكبر جزء من ثروته .
جماهير شعبنا الأوفياء :
جاء التامة الكبرى 1989 وهى حكومة العسكر الانقلابيين المؤتمر الوطني جاءوا هؤلاء بمشاريعهم التضليلية المشروع الحضاري فيه باسم الدين ( الانقلاب على الديمقراطية – قتل الأبرياء – غياب الحريات – انتهاك حرمات الناس – الاغتصاب – التشريد – حرق القرى نهب أموال الدولة – المحسوبية ……………..اخ) ستظل حركة/ جيش تحرير السودان – قيادة الوحدة محاربة لهذا النظام بكل الوسائل والخيارات المتاحة ولم نقبل مناواتة في كافة المنابر إنهم أعداء الشعب وأعداء السلام الحقيقي ونعمل بكل ما في وسعنا لاقتلاعهم من حياتنا العامة إذ ندعو كافة الرفاق في حركات المقاومة والتنظيمات السياسية لنبذ الفرقة والشتات وكل أشكال القبلية والجهوية التوجه نحو التغيير وإسقاط النظام إن التفاوض والسلام هو خيارنا الاستراتيجي ولكن السلام ياتى مع بشر سوى ولا يمكن إن يتم مع مجرمين ومرتكبي الإبادة الجماعية وبالتالي على نظام الخرطوم أن يعي الدرس تماما ولا مجال غير الحقيقة والحقيقة هي إن يرحل النظام ويحاكم مجرمو الحرب .
رسالة أخيرة ندعو كافة أبناء دارفور إلى التسامح والتعايش وان نترك الماضي ونبدو صفة جديدة والى الرفاق في الحركات المسلحة أن الأوان إلى توحيد المقاومة والصف وكلنا أمل بنجاح المبادرة الليبية لتوحيد قوى المقاومة
والى الأمام الكفاح الثوري مستمر حتى النصر
محمد إبراهيم القدال عضو هيئة القيادة العليا الناطق الرسمي لحركة