قوة مسلحة تهاجم مقر صحيفة (التيار) وتنهب ممتلكات صحفيين وتعتدي على رئيس تحريرها
إقتحمت قوة مسلحة حوالي الساعة السادسة من مساء (السبت 19 يوليو 2014) مقر صحيفة (التيار)، وإعتدت بالضرب على رئيس تحريرها عثمان ميرغني نقل على إثره إلى المستشفى.
ونهبت القوة المسلحة أجهزة كومبيوتر، وهواتف محمولة خاصة صحفيين مستخدمة التهديد بالقوة.
وبحسب إفادات شهود عيان لـ (جهر) إستقلت القوة المعتدية عربتين (لاندركورز) وكان يتحدث أفراد منها قبل، وأثناء، الإعتداء عن (…المعارك المسلحة في فلسطين… والمُخذِّلين عن الجهاد…).
وتستنكر (جهر) إرهاب الصحافة والصحفيين بأي شكل بما في ذلك الإعتداء على مقار الصحف أثناء قيام الصحفيين، والعاملين بها بواجباتهم المهنية، وخلال أوقات العمل.
وتعتبر (جهر) أن مرور هذا الحدث دون إتخاذ موقف مُستحق من شأنه فتح الباب، وجعله موارباً أمام تكرر ظاهرة الإعتداء على بقية الصحف والصحفيين، سيما حدوثه وسط العاصمة، حيث الإنتشار الأمني والعسكري.
وتدعو (جهر) لفتح تحقيق مستقل، وشفاف، وعاجل، يكشف عن الجناة ومن خلفهم، ويقدمهم للعدالة، في الوقت الذي تدفع فيه (جهر) بجهودها لإتخاذ موقف قوي مبني على رفض التعبير عن الرأي بالطرق المسلحة، والعنيفة، جنباً إلى رفض إستدعاء الصحفيين، وإعتقالهم، وسجنهم، والتنكيل بهم أمام المحاكم، مع إستنكار الرقابة على الصحف ومصادرتها وإغلاقها.
وتُذكِّر (جهر) بعودة صدور (التيار) بقرار قضائي من قبل المحكمة الدستورية يوم (الأربعاء 5 مارس 2014) قضى ببطلان الإغلاق الأمني لها منذ (السبت 12 فبراير 2012)، بذلك إستأنافت صدورها يوم (الأربعاء 4 يونيو 2014).
وعلى نحو ذو صلة صادر جهاز الأمن عدد(الخميس 17 يوليو 2014) من صحيفة (المستقلون) بعد الطباعة من غير أسباب.
تناشد (جهر) كافة المهتمِّين/آت (الأفراد/ الجماعات/ المؤسسات) بقضايا رصد وتوثيق الإنتهاكات بالتواصل مع (جهر) عبر مختلف الطرق المُتاحة، والبريد الإليكتروني لـ (جهر) : ([email protected])
(لا) للإعتداء على الصحف والصحفيين.
– (نعم) للحق في إبداء الرأي.
صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)
19 يوليو 2014