لقد تابعتم المسرحية الهزيلة سيئة الإخراج التى يقوم بها المدعو جعفر عبد الحكم والي وسط دارفور والتى يكرر فيها ذات الإسطوانة المشروخة التى قالها البشير في مدينة الفاشر بصحبة أمير قطر بإنتهاء الثورة في دارفور وزعمه السيطرة علي قلعة جيش تحرير السودان العصية جبل مرة وذلك في الإحتفاء الباهت الذي أقامه في مدينة زالنجى والذي حشد له طلاب المدارس عنوة لإستقبال بعض رفاقنا السابقين ممن أعياهم طريق الثورة والنضال وإختاروا طريق العدو الذي كانوا يقاتلونه بالأمس القريب بكل ضراوة !!
منذ إندلاع الثورة ظل الشعب السوداني يسمع أكاذيب النظام بإنتهاء التمرد في دارفور ومرة هنالك جيوب صغيرة سيتم حسمها قريبا وقبل شهور من الآن أعلن النظام السيطرة الكاملة علي دارفور وسحق قوات حركة تحرير ال
سودان ولم يتبقي لها جندى واحد ولا أدري أن الذين يحتفلون بقدومهم كانوا جزءا من الجيش الذي زعموا القضاء عليه أم أتوا بهم من القبور ؟!!
ويعلم الجميع قوة وبسالة جيش تحرير السودان الذي خاض أشرس المعارك ضد قوات النظام منذ شهر يناير الماضي ولم يسمحوا لقوات العدو من تحقيق أي نصر إستراتيجي إلي أن أضطر النظام لإستخدام الأسلحة الكيماوية والقنابل العنقودية المحرمة دوليا مما يؤكد الهزيمة الماحقة التى لحقت بقوات المؤتمر الوطنى ومليشياته القبلية رغم إستخدامه لسلاح الجو والراجمات والصواريخ بعيدة المدى.
نؤكد لعضوية الحركة وجماهير الشعب السوداني بأن العشرين شخصا الذين ملوا النضال وإختاروا جانب العدو لن يؤثر غيابهم علي أداء والروح المعنوية لجيش تحرير السودان الذي خبر مثل هذه الإمتحانات ، فقد سبقهم العشرات إلي النظام وظل وسيظل جيشنا صامدا وثابتا في مبادئه الثورية حتى يحقق الأهداف التى قامت لأجلها الثورة ، فصراعنا مع النظام هو صراع الحرية والتغيير والكرامة الإنسانية ، وحركة/ جيش تحرير السودان بقيادة مؤسسها الإستاذ/ عبد الواحد محمد أحمد النور في طليعة القوى الثورية والجماهيرية التى تعمل لأجل التغيير الشامل وبناء دولة المواطنة المتساوية الدول العلمانية الديمقراطية الليبرالية الفدرالية الموحدة ، وموقفنا من النظام ثابت ومبدئ لا يتغير مهما طالت الرحلة ومهما عظمت التضحيات ، وكل من أرهقه المسير الطويل أو غرر به النظام فليذهب غير مأسوف عليه ، فإذا أختار العشرات جانب العدو فهناك عشرات الالاف يختارون جانب الثورة كما علمتنا التجارب ، ويقيننا دوما بأن جيش تحرير السودان وجد ليبقي وينتصر .
العم/ أبو جمال علي بكر (أبو جمال ) ، 82 عاما ، وهو من مؤسسي الحركة و لكن لم يكن في يوم من الأيام نائبا لرئيس الحركة كما يزعم إعلام النظام وأجهزته الأمنية ، نحترم له نضالاته ومواقفه السابقة إلا إنه إختار إتفاقية جعفر عبد الحكم لأن النظام يحتاج إلي نصر معنوى زائف يغطى به هزائمه العسكرية والسياسية والدبلوماسية وفشل ما يسمى بالحوار الوطنى وليصرفنا كحركة/ جيش تحرير السودان والشعب السوداني والعالم عن جريمة إستخدام الأسلحة الكيماوية ، ونجد أن نظام البشير تنكر للإتفاقيات التى وقعها قادته الحقيقيين مع بعض فصائل المعارضة بشهادة وضمانة المجتمع الإقليمي والدولي فكيف يلتزم بإتفاق ضامنه جعفر عبد الحكم ؟!!.
أما السيد/ محمد الأمين عبد الجبار ( الأمين تورو) ، فهو أحد القادة العسكريين الأشاوس الذين أبلوا بلاء حسنا في المعارك لا سيما الحرب الأخيرة ، الا انه يكن في يوم من الأيام قائد عام أو نائبا للقائد كما تزعم آلة النظام الدعائية ، نذكر له نضالاته من أجل التحرر إلا إنه لم يكن موفقا في إختيار جانب العدو والأيام ستثبت له ذلك ، والشعب السوداني والتاريخ سوف يحكمون بين من هم الذين كانوا علي صواب ومن هم من كانوا في الطريق الخطأ.
المجد والخلود للشهداء الأبرار
عاجل الشفاء للجرحي والمصابين
ثورة … ثورة حتى النصر
الجنرال/ عبد القادر عبد الرحمن إبراهيم ( قدورة)
القائد العام لجيش تحرير السودان
الأراضي المحررة/ جبل مرة
7 نوفمبر 2016م