بسم الله الرحمن الرحيم
حركة العدل والمساواة السودانية
الامانة السياسية
بيان بمناسبة الذكري الرابعة لمعركة الذراع الطويل
Sudanjem.com
جماهير شعبنا الوفية
نُحييكم تحية النضال والثورة في هذا اليوم الاغر .. العاشر من مايو .. الذي شهد الحدث الكفاحي المفصلي, مسيرة الانتصار من فيافي دارفور الثائرة الي قلب امدرمان تجسيداً لنموذج لا يتكرر في معاني الاقدام والارادة والانتماء. التحية لزعيم المهمشين قائد ومنظِّر عملية الزراع الطويل ولرفقائه شهداء الثورة الذين ضحّوا لأجل الملايين من المسحوقين والكادحين ولأجل من عانوا إبادة جماعية من قبل النظام الغاشم سلاما عليكم يوم ولدتم وسلاما عليكم يوم زلزلتم الارض تحت أقدام كتائب المؤتمر الوطني وهززتم أركان عرشه فأرتعدت فرائصه, سلاما علي ارواحكم الطاهرة في علياءها عشتم عظماء حاملين مشاعل التغيير ومضيتم عظماء بإبداعاتكم و تضحياتكم النضالية وتنّوع اساليب الاداء الكفاحي . القبول لمن مضي والتحية لمن ظل في ميادين القتال المختلفة, سلام عليكم وانتم ترسمون مستقبل وطنكم بدمائكم وعرقكم ومعاناتكم , والتحية لكل لاجئ وكل نازح وكل من فقد أمناً او سكناً او مالاً او أُُستلِب حقا ظلما وعدوانا
والتحية لجماهير الشعب الوفية الرائد الحقيقي لمعركة التأريخ في هذا اليوم التأريخ.
تمر علينا ذكري العاشر من مايو و دماء رفاقكم الابطال تجري في عروقكم وعروقنا وامانة بأعناقنا جميعا ,ان تلك الافئدة المشرئبة الى غدٍ مشرق والتي خرجت من بينكم لتمضي في سبيل القضية انهم اليوم ينادوننا جميعا ويسمعون هتافاتكم ووقع اقدامكم وهدير اصواتكم وان احياء الذكرى الرابعة لملحمة امدرمان التحررية انما هو احياء لبطولات رفاقكم الشهداء والجرحى والمعتقلين في زنازين النظام.
إن 10 مايو 2008، كانت إنتفاضة ضد الدكتاتورية العسكرية البغيضة قادها بحنكة المشير الشهيد الدكتور خليل إبراهيم ومقاتلين العدل والمساواة الاشاوس ، الذين قدموا نموذجا فريدا في معاني القتال والاستبسال؛ في خطوة هي الاولي من نوعها في تأريخ السودان هدفها إسقاط نظام الحكم الراهن ولقد مثلّت إنجازاٌ نضالياً مشهوداً جسّد العزيمة القويَّه والاصرار اللامتناهي علي إحداث التغيير وإنهاء المعاناة والقهر التي يرزح تحت وطأتها غالب قطاعات الشعب السودانى
إن إحياء ذكرى العاشر من مايو يستدعي مراجعة التجربة للتبّصُر وتجديد الإرادة للتقوِّي ومواكبة العصر للاسترشاد والتحّصُن في المنهج والسلوك الأخلاقي وتأكيد العزم على بلوغ الغايات بغية تأسيس نجاحات جديدة ترسي معالم التغيير المنشود .
أن مرور ذكرى معركة الكرامة والشرف هذا العام مناسبة للعمل على شحذ الهمم تطويراً لنضالاتنا الجسورة وإرتقاءً بكفاحنا القاصد وأداءً لمسؤولياتنا على أكمل وجه تكثيفا وتنويعاً لسبل وطرائق التغيير وتوسيعاً لنطاقات العمل لتشمل ساحات جديدة إستعادة للحقوق وتحقيقا لأهدافنا الكبرى في بناء دولة الديمقراطية والقانون والحريات.
إن دخول أمدرمان كان إعجازاً بوصف الاعداء قبل الاصدقاء بيد أن الاعجاز الاكبر تمثّل في عدم تعدّي الحركة علي أيّ مكوِّن مدني حيث كان إستهداف المناطق العسكرية إنتقائيا وبحرفية عالية الامر الذي يؤكد حرص الحركة علي حياة المواطن الذي لأجله حملت السلاح وعلي إحترامها للمواثيق والقوانين الدولية
إن الاستقبال والترحاب الذي حظيت به قوات الحركة في امدرمان دليل علي يأس المواطن من حكومات الاستبداد ومؤشر علي دنو ساعة التغيير
ان الراهن السياسي السوداني المزري بعد مرور اربعة اعوام علي عملية الذراع الطويل يقف شاهد علي صوابية الأهداف التي من أجلها اندلعت الثورة كما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك ضرورة إحداث التغيير
إن بشريات النصر النهائي علي الطغمة الحاكمة قد لاحت ودليل ذلك إستشهاد قمة الهرم وقائد الجيوش في سبيل مشروع الهامش السوداني كما إن الجميع يعلم بأن الوحدة الطوعية بين المكونات الثورية المسلحة ستعجل بإحداث التغيير
. تقبّل الله شهداء حركة العدل والمساواة الذين أدّوا دورهم غير منقوص. هم الابطال, سكبوا دما ئهم الطاهرة فى سبيل أهداف وطنيَّه سامية، والعهد أن ننتصر لهم ولكل الثكالي واليتامي والضحايا والمظلومين ولكل الشعب السوداني وسنعمل جادين لإزاحة حكم الانقاذ وسندك حصون الدكتاتورية والشمولية بقوة السلاح وبعزيمة الابطال مهما بلغت التضحيات
د.محمد زكريا فرج الله
ع/ الامانة السياسية
10/مايو/2012