بيان حركة العدل والمساواة السودانية بمناسبة إحياء الذكرى الرابعة لعملية الذراع الطويل

بسم الله الرحمن الرحيم

حركة العدل والمساواة السودانية

Justice & Equality Movement Sudan (JEM)

www.sudanjem.com

[email protected]

بيان بمناسبة إحياء الذكرى الرابعة لعملية الذراع الطويل

جماهير شعبنا الأجلاء:

نحييكم اليوم العاشر من مايو المجيد 2012 الموافق الذكرى الرابعة لعملية الذراع الطويل التي قادها ابطال حركة العدل والمساواة السودانية الأشاوس، سعياً لتحرير الوطن من حكومة القهر والجبروت والظلم والإستبداد، والتحية في هذا اليوم المبارك والذكرى المجيدة لشهداء الهامش السوداني الذين قدموا أرواحهم التي لم تهن يوماً فداء للقضية وللوطن وعلى رأسهم شهيد المهمشين المشير الدكتور / خليل إبراهيم محمد ورفاقه الأجلاء الذين تفانوا قتالاً من أجل تبقى راية الحرية مرفوعة خفاقة، مضوا وفاضت ارواحهم الذكية العطرة إلى بارئها ويحدوهم الأمل لمن ينتظر منهم ان يوصل القضية إلى غاياتها، فلهم منا التحية والتجلة، وإلى الخلد من جنات الله في عليائه.

جماهير الشعب السوداني الأبي:

كانت عملية الذراع الطويل رسالة قوية إلى حكومة الإبادة الجماعية التي ظلت حينها تردد رفضها القاطع إضافة شولة إلى إتفاق ابوجا رغم النداءآت المتكررة لتسوية الازمة السودانية عن طريق الحوار والتفاوض كوسيلة مثلى لحل المشكل السوداني، إلا أن حكومة المؤتمر الوطني ظلت ترفض إعتقاداً منها طالما ان الحرب ستكون في الأطراف فلا خوف عليها في الخرطوم، فكانت عملية الذراع الطويل لتؤكد أن الخرطوم لن تكون بمعزل عن يد الثورة والثوار مهما يكن الثمن، وأن الحرب إذا فرضت على الثوار فلن يكون لها سقف، وان المركز لم يعد من يحدد تاريخ ومكان المعركة وإنما الثورة والثوار وحدهم من يحددوا متى وأين تكون المعركة وكانت عملية الذراع الطويل.

جماهير شعبنا الشرفاء:

لم تكن عملية الذراع الطويل إلا توكلاً وإصراراً وعزيمة الرجال الذين وضعوا أرواحهم في أكفهم ساعين وراء نصر يضع حداً إلى حالة اللاسلم التي سادت البلاد رغم تحجج النظام بإتفاقياته التي لم تتعدى الحبر الذي كتبت به، لما للنظام من تاريخ يعج بخيانة المواثيق والعهود، ولما له من عقلية عقيمة لم تفكر في السلام إلا من باب خرقه والإتيان بخلافه ببيع الذمم وفساد وإفساد القوى التي تقع في مصيدة السلام مع حكومة المطلوبين لدى العدالة الدولية، فكانت عملية الذراع الطويل لترسل رسالة قوية إلى نظام المؤتمر الوطني أن القضية لا تباع بثمن، وأنها أبهظ من أن تدفع فيها الأرواح، ولذا كانت التضحيات الجسام من أبطال حركة العدل والمساواة السودانية لتبقى القضية.

جماهير شعبنا الأوفياء:

تخليداً لذكرى العاشر من مايو المجيدة تؤكد حركة العدل والمساواة السودانية أنها على أتم الإستعداد لتقديم المزيد من التضحيات في سبيل الوطن وقضية العدالة والمساواة وإزالة الظلم عن كاهل الشعب، ولطالما أصر المؤتمر الوطني على نهج إرتكاب المزيد من الجرائم في حق الشعب الأعزل، فإننا نعد العدة ليوم الفصل بين الحق والباطل، وسعياً لتحقيق الهدف سعت الحركة إلى كل ما من شأنه أن يوحد قوى المقاومة السودانية، وظلت الجهود تتوالى إلى أن تمخضت عنها الجبهة الثورية السودانية التي بدورها ضمت غالبية قوى المقاومة السياسية والمسلحة إتفاقاً على مبدأ إسقاط نظام المؤتمر الوطني بكل الوسائل المتاحة وفقاً لآليات الجميع، وإقامة دولة المواطنة التي يتساوى عندها الناس في الحقوق والواجبات دونما تمييز على أي اساس آخر كما تفعل حكومة المؤتمر الوطني، وبجمع صف المقاومة تكون قد كبرت فينا العزيمة للمضي قدماً وفقاً للنهج الذي إرتضيناه عهداً لننجزه، ونضع حداً لدولة الرجل الواحد الذي سيوردها الهلاك إذا لم نهب لإقتلاعه.

إن الأزمة تلد الهمة

ولايظهر ضو الفجر إلا بعد الظلام

كاد لفجر الشرق أن ينبثق

وإنها لذكرى حتى النصر

جبريل أدم بلال

أمين الإعلام الناطق الرسمي

العاشر من مايو 2012

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *