بيان
أيها المواطنون :-
نهنئكم بمناسبة عيد الأضحي المبارك ونتوجه اليكم بأصدق وأسمي التهاني ، نهنئكم في ظرف نحن نعلم هو الأصعب من نوعه في تاريخ وطننا السودان ، ونعلم أن معاناتكم الحياتية تزداد تفاقما وسؤا ، وأنكم قد تعرضتم لجميع صنوف القهر والإستبداد ، من هذا النظام الاستبدادى الأقصائي الفاسد الذي جثم علي صدر وطننا مند يونيو 1989 م بإنقلابه المشئوم ٠
نهنئكم ايها المواطنون المناضلون الشرفاء ، الكادحون ، الصابرون علي الظلم وتبعاته ، نهنئكم ونحن نمد اليكم أياد بيضاء لتؤازركم وتسعي لإنتشالكم من هذا المستنقع النتن الذي أفقر سياساته الإقتصادية البلد ومواطنيها فقد أرتفع خط الفقر الي نحو ٩٥ % في دولة المشروع الحضاري .
نخاطبكم وأنتم تعلمون الجرائم الفظيعة التي أرتكبها هذا النظام في حق إخواننا في الجنوب و دارفور ، و أمري وكجبار وبورسودان وجبال النوبة و ضباطنا الأحرار الذين راحوا ضحية لظلم وجبروت هذا النظام الأثم ،الذى أبدل العدل بالظلم ، وأطلق مشروع الفوضى والخصام والمواجهة ، وأصبحت الأجهزة العدلية لا تستطيع ملاحقة الجناة لانهم يتمتعون بحصانات قانونية ودستورية لايجوز معها ملاحقة الجناة ٠
كما قد أفرغ النظام الخدمة العامة والقوات النظامية من المخلصين من أبناء الوطن ليعين أهل الولاء والطاعة والمصالح الخاصة وحشد المتطرفين والمهووسين في الأجهزة العدلية من قضاء ونيابة ، وأبقي علي قوانين تهدر الحقوق وتقيد الحريات العامه والخاصة و تصادر حرية التعبير والتجمع والرأي والنشر وإقامة الندوات والتجمعات ، ومازال يعمل علي إصدار المزيد من التشريعات التي تلغي حرية الصحافة وتهدر حقوق وسلامة العاملين بها ، وقد عمل هذا النظام ومازال يعمل علي نشر الفساد في أوصال العمل العام وتمرغت القيادات العليا و ذويها ومحاسبيها في مستنقع النهب والعمولات حتي أصبح وطننا الرابع في الفساد دوليا ، رغم أنه يرفع شعار الدين والمشروع الحضاري و يرتكب الموبقات بأسم الدين ، ويقتل النفس التي حرمها الله ويدعو للتطرف والعنصريةوالاعتداء على حرمات الناس باسم الفضيلة ، وسعي ويسعي الي تمزيق السودان بأسم الدين والنقاء العرقى ،ولذا سيذهب الجنوب نتيجة الاطماع والطيش السياسى .
أيها الأخوان والأخوات الشرفاء في الثالث والعشرين من أكتوبر الماضي ، لدي انعقاد المؤتمر التأسيسي التاريخي للجبهة الوطنية العريضة بالعاصمة البريطانية ( لندن ) ، توجهنا اليكم بنداء وطني ، بأن علي جميع السودانيين في الداخل وفي المهاجر ، والطلاب في كل الجامعات والمدارس الثانوية ، والي جميع الشباب رجالا ونساء في كل المدن والقري والبوادى والمعسكرات أن كانوا في نقابات أو خارجها ، أو كانوا في منظمات المجتمع المدني أو خارجها ، أو كانوا في مؤسسات الدولة أو خارجها ، دعوناكم للأصطفاف داخل هذة الجبهة والآن نجدد ندائنا اليكم و ننأشدكم في هذا الوقت العصيب أن توحدوا جهودكم ، وأن نعمل معا من أجل أسقاط هذا النظام حتي يظل السودان وطنا لمواطنيه وليس مستودعا مستباحا للنصب والاحتيال ٠
معا حتى النصر وكل عام وانتم بخير
إبراهيم أحمد إبراهيم / نائب رئيس