شن الممثل الخاص المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة محمد بن شمباس هجوماً لاذعاً على مايعرف بقوات الدعم السريع وقال في اجتماع لقادة قبيلة الزغاوة ان “الهجمات المستمرة على قرى المدنيين ومخيمات النازحين التي يعتقد ان قوات الدعم السريع هي من قام بها امر مقلق وقبيح وعيب ومعيق لجهود الحوار”
واضاف بن شمباس في كلمته التي نشرتها البعثة ليل الاربعاء ان هذا العنف “هو السبب الرئيسي في فرار اكثر من مائتي من المدنيين من منازلهم الشهر الماضي”، مؤكدا انه “بغض النظر عن المتسبب في هذا، العنف يجب ان يتوقف”.
وكانت قوات الدعم السريع عادت الى دارفور مطلع العام الجاري بعدما ساندت القوات الحكومية في منطقة جنوب كردفان على الحدود الشرقية للاقليم، ومنذ ذلك التاريخ وقعت عدة هجمات على قرى مدنيين في جنوب دارفور وشمالها .
وأنعقد الخميس ملتقى ام جرس 2 الذى حضره بن شمباس بدعوة من الرئيس التشادي إدريس ديبي، بغية البحث عن صيغة تمكن إقليم دارفور من العودة للسلام.
وشهد الملتقى الذى يتوقع ان يخاطب ختامه اليوم السبت الرئيس عمر البشير أيضاً نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن.
وأكد الممثل الخاص المشترك، خلال هذا الملتقى، ضرورة إلتزام جميع الأطراف في دارفور بالحوار دون شروطٍ مسبقة وحل الخلافات عبر الوسائل السياسية وليس عبر الوسائل العسكرية.
وقال: بعد عشر سنواتٍ من القتال في دارفور رافقتها إراقةٌ للدماء، هناك حاجة ملحة للإعتراف بأنه لم يخرج أحدٌ منتصراً.
وأضاف إنّ الدرس المستفاد من هذا الوضع واضحٌ جداً وبسيط؛ يتوجب على الأطراف أن تبحث عن بعضها البعض ومن دون شروط مسبقة عن طاولة التفاوض بغية الوصول إلى إتفاقيات.
وقال بن شمباس بأنّ إيقاف العدائيات أمرٌجوهري وبأن الوعود بالتفاوض لن تخلق الثقةً بينما يظل القتال مستمراً في الوقت نفسه ويزداد تصاعداً.
وأضاف إنّ الهجمات التي تٌشن الان على قرى المدنيين ومعسكرات النازحين، والتي يُزعم إرتكابها من قبل قوات الدعم السريع، لمسألةٌ تبعث على القلق وتشكّل وصمةً في جبين جهودنا لتحقيق الحوار.
ومضى بن شمباس قائلاً: “أيضا، يجب أن تتوقف الهجمات العسكرية التي تشنها الحركات المتمردة. وزاد برهنت الحركات على أنها غير قادرة على إلحاق الهزيمة بالقوات الحكومية وإنما تزيد من معاناة أهل دارفور.
وشدد رئيس اليوناميد على ضرورة تسهيل إيصال المساعدة الإنسانية إلى السكان المحتاجين قائلاً: “ظلت دارفور تتعرض لواحدة من أسوأ الأزمات التي من صنع البشر في العالم، وبدون تمكين إيصال المساعدة الإنسانية إلى الأعداد الغفيرة من الدارفوريين ممن هم في حاجة إليها، فإنّ إخلاصنا لإيجاد حلٍ مستدام للصراع سـيتعثرلا محالة”.
وذكر بن شمباس، وهو أيضاً رئيس الوساطة المشتركة للإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لدارفور، إنه يتحتم دعم وتعزيز مشاركة دارفور في الحوار الوطني الذي أعلنه الرئيس البشير في يناير 2014 .
وقال : إنّ المكاسب السياسية التي تحققت في وثيقة الدوحة للسلام في دارفور يجب أن تصبّ في عملية الحوار الوطني، وفي المقابل فإنّ الحوار الوطني الناجح.
مضيفاً ينبغي أن يخلق بيئة مواتية لتنفيذ الجوانب الإيجابية في وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، وعلى وجه الخصوص، إستراتيجية تنمية دارفور، بإجماع ودعم وطني شامل.