بمناسبة اليوم العالمى لمناهضة التعذيب: يجب الا يفلت جلادو الانقاذ من العقاب.
مر يوم 26 يونيو الماضي , وهو اليوم العالمي لمناهضة التعذيب, مر والمعتقلون في سجون نظام الانقاذ الباطش يعانون اقشي صنوف التعذيب , خاصة المعتقلين من ابناء دارفور , وما الشريط الذي بسته قناة العربية من قبل, والذي فيه نفر من رجال عصابة الانقاذ يسومون اطفالا ممن ادعوا انهم تابعين لحركة العدل والمساواة سوء العذاب وبطريقة بشعة لا يفعلها حتي ابو جهل في زمانه , الا دليلا علي بطش وقسوة هذا النظام الذي بدا فجره قبل عشرين عاما بتاسيس بيوت الاشباح التي لاقي فيها سييئ الحظ من المعارضين السياسيين اقسي صنوف العذاب .
فنظام الانقاذ الذي يدعي الدين منهجا ويتدثر بدثار التقياء الانقياء معضدا ذلك بشعارات مثل “هي لله لا للسطة ولا للجاه” في صدر ايامه , ما لبث ان انكشف علي حقيقته بانهم زمرة من الحاقدين علي الشعب السوداني وكومة من المتعطشين للدماء ونفر من الساديين ما عرف السودان مثلهم من قبل قط ولا زلنا نتساءل منهؤلاء ومن اين اتوا.
فافعالهم وصفاتهم لا تمت الي الاسلام بصلة البتة ولا الي خلق اهل السودان. فقد نكثوا العهود وخرقوا المواثيق ومارسوا اصنافا من التعذيب يشيب له الولدان. فمن جلد بالسياط الي وخز بالات حادة وحرق بالنار وسحلا علي الرمضاء ,مرورا بالقاء الضحية من علي طائرة انتنوف من علي ارتفاع شاهق وانتهاءا بهتك عرض الضحية رجلا كان ام امراة وهتك اعراض افراد عائلته امام عينيه, نال الانقاذيون لقب ملوك الرعب بلا منازع.
والغريب ان الذين يمارسون هذه البشاعات من صنوف التعذيب ليسوا فقط رجال الامن الذين معظمهم لا اصل لهم وغالبيتهم هم ابناء المجاري الذين انتشلتهم الانقاذ وجندتهم واغدقت عليهم المال والفراش الوثير والطعام الشهي وهم الذين كانوا يقتاتون من زبالات المطاعم وينامون في المجاري في الشتاء حتي ان الشرطة كانت تخرجهم منها بالدخان, فصاروا يفعلون اي شيئ في سبيل الحفاظ علي ماهم فيه من مستوي حياة ما كانوا ليحلموا بها . نقول ليس فقط هؤلاء هم الذين يعذبون الناس , بل هناك وزراء وقادة كبار في الجيش والشرطة والامن يمارسون التعذيب وما موت د.علي فضل علي ايدي وزيرين احدهما طبيب قضي نحبه في حادث مرور والاخر لايزال يمارس هوايته بشهادة احد ضحاياه الذي ذاق العذاب علي يديه ضربا علي خصيته!
وكلنا يعلم كيف تم تعذيب الشهيد جمالي جلال الدين علي ايدي نافع ثم قتله بدم بارد عقب ملحمة امدرمان الشهيرة. والامثلة كثيرة لا حصر لها.
علي الضحايا الا ينسوا جلاديهم وان يحتفظوا بكل ما من شانه ان يقود الي التعرف غليهم ساعة القصاص الذي هو ات لا محالة. واقترح علي الضحايا تكوين فرقة مهمتها الانتقام من هؤلاء الجلادين علي جميع مستوياتهم وتصفيتهم الان او بعد انهيار هذه الحكومة الباطشة.
(ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون, انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار) صدق الله العظيم.
محمد احمد علي الشايقي (ود الشايقي).
امدرمان