بـــيان مـن المكــتب القـــيادي لمؤتــمر البجـــا
لا مسـاومة في دم الشــهداء
نـحن لا نبيـع دم ابنــائنا
لقد ارتكبت سلطة الانقاذ واحدة من اكبر جرائمها في تاريخ شرق السودان حين اطلقت الرصاص في ينايرعام 2005 علي المظاهرة السلمية التي قامت بها جماهير البجا بمدينة بورتسودان مطالبة بالسلام والتفاوض وبحق العمل والخبز وبالتنمية ففتكتت بارواح أكثر من العشرين من الشهداء. وعندما لم يجد ابناء البجا المخلصون من يطبق العدالة ويردع المجرمين في السودان لجأوا الي المنظمات الحقوقية الدولية والي مجلس الامن كما خاطبوا مندوبته السيدة سيما سمر التي طلبت من السطة افادتها بملابسات احداث بورتسودان. لقد صمم اولياء الامور المضي قدما بالقضية حتي تتحقق العدالة مهما كلفهم ذلك من تضحيات.ـ
وقد أبدت عدة جهات دولية اهتمامها بالقضية.
عندما شعرت الانقاذ بالارادة القوية والاصرار الفولاذي من قبل اولياء الدم لرفع القضية للمنابر الدولية لجأت الي اساليبها المعروفة, فهي من ناحية تهدد بالسجن وبالملاحقات وبالمضايقات وبالارهاب, ومن ناحية اخري تعرض الاغراءات المالية لعل اولياء الدم يتنازلون. ولكن هيهات كل هذه الاجراءات ان تزيدهم الا اصرارا فوق اصرار.ـ
لكن من المخزي ان السلطة وجدت في بعض ابناء البجا من يتاجر بالقضية, فارسلتهم وهم محملين بالدولار لاقناع اولياء الدم للتنازل, فخابت امالهم ازاء اصرار هؤلاء علي مواقفهم البطولية. قالوها لهم نحن لا نبيع دم شهدائنا.
لقد سبق ان الزمت جماهير البجا في مؤتمر تسني القيادة الخائرة عام 2005 بوضع محاكمة مجرمي مجزرة بورتسودان كشرط اساسي للدخول في مفاوضات مع السلطة. ولكن تلك الجماعة وضعت هذا الشرط جانبا وهرعت للتفاوض وهرولت للمناصب والمال واضعة مصالحها الشخصية فوق مصالح جماهير البجا. وصارت اداة طيعة في يد الانقاذ. ودون خجل جاءت امس لبورتسودان لتطلب من الابطال التنازل عن دم الشهداء مقابل المال.
هم تنازلوا عن القضية برمتها مقابل المال, لكن الابطال لقنوهم الدرس حين قالوا نحن رجال مبادئ, ولن نتنازل مهما كلفنا ذلك من تضحيات.
ان المكتب القيادي لمؤتمر البجا اذ يحي المواقف البطولية لاولياء الدم, يناشد منظمات المجتمع المدني السوداني, من طلاب وصحفيين وحقوقيين وبرلمانيين واحزاب سياسية وكل الشرفاء وكذلك المنظمات الحقوقية الدولية للوقوف الي جانب اولياء الدم حتي يتم تقديم القتلة امام المحكمة الجنائية الدولية لتأخذ العدالة مجراها.
المكتب القيادي لمؤتمر البجا
د. ابومحمد ابوامنــة