بعد سوق المواسير , الشرطة تبيع الحشيش في سوق “البورصة” نهارا جهارا بالفاشر!!
في عهد افسد حكومة تشهدها البلاد منذ استقلالها تسمع باذنيك وتري بعينيك ما لا يخطر ببال احد من صنوف الفساد واشكاله والوانه , ابطالها وصانعوها هم ممن من المفترض ان يكونوا محاربيها ومنابذتها . ولكن ماذا يتوقع المرء من حكومة ونظام يتشدق راسه بابشع الالفاظ علنا مصاحبا بموسيقي تصويرية وحركات راقصة عجز عنها ابرع ممثلي وممثلات السينما والمسرح . بل ماذا نتوقع من نظام شهد عرابها ومنشؤها بفسادها متيقنا بان نسبته وصل ال99% وزاد . بل ان رئيس الطغمة الفاسدة لايتورع بان يصدر قرارات جمهورية لنصرة اي فاسد في اي وزارة وحمايتهم متدخلا في ادق شئون الوزراء الذين هم مجرد رتوش ومساحيق في وجه نظام وحكومة لم نشهد لهم مثيلا ولا اظن سياتي من هم افسد منهم .
ولندلف الي موضوع المقال , فكلكم تذكرون سوق المواسير السئ السمعة والذي حاكه وخطط له افسد والي في شلة الفساد هذه ونفذ فالمخطط ضباط وجنود في رئاسة شرطة الولاية وراح ضحيتها الالاف من المغرر بهم من عامة الناس بعضهم من قضي نحبه كمدا وحسرة واسفا وبعضهم من فقد عقله ولايزال يهذي ويهيم علي وجهه والبعض الاخر ممن صمد ولا زال في وعيه ينتظر “عدالة” تاتيه من وزير “العدل” الذي سرعان ما ابتلع تصريحاته بمحاسبة الجناة بعد ان قاده تحقيقه الي عرين الاسد ومن حوله من الثعالب والذئاب شوهد احدهم يطير الي الفاشر خالي الوفاض ويعود منها بشنطة ملئي بالمليارات من اموال المساكين الضحايا هي نصيبه ونصيب سيده ومن حوله من اكلي الجيف وشاربي دم هذا الشعب المنكوب.
وبعد انفضاض سوق المواسير واصطحاب وزير “العدل” لكبار مجرميه من الشرطيين الي الخرطوم ليكونوا بعيدين من انظار وايدي الضحايا الغاضبين , وليهناوا بحماية السلطة والسلطان , ظهر الان في عاصمة السلطان الفاشر ابي زكريا , ظهر سوق اخر اكثر تدميرا واشد خطرا اسموه “سوق البورصة” , جوار مطار الفاشر في الوادي الذي يشق المدينة ,اختصاصه هو بيع الحشيش القاتل المعروف بالبنقو تحت سمع وبصر حكومة الولاية , بل وبذات الية سوق المواسير حيث ابطالها هم ذاتهم ابطال سوق المواسير , نفر من الشرطة!! يبيعون البنقو نهارا جهارا بلا حسيب ولا رقيب بهدف جني المال ولكن الهدف الرئيسي تدمير شباب الفاشر ودارفور لقطع امداد الحركات المسلحن من مجنديها او هكذا يعتقدون , وهو ذات الهدف من انشاء وابتكار سوق المواسير الذي كان الهدف منه تفكيك المنظومة العسكرية للحركات المتمردة حيث راي شهود عيان بعضا من هؤلاء يبيعون اسلحتهم للولوج في ذاك السوق رغم انهم قلة وبقيت الحركات اكثر عددا واقوي شكيمة, فجاءت فكرة سوق البورصة للنيل من عقول وصحة شباب دارفور. ونحن لا نبالغ هنا اونتحدث جزافا , فشخص بسوء والي شمال دارفور ينشئ مليشيات لقتل قبائل معينة في ولايته يمكنه فعل اي شيئ لارضاء سادته وكبرائه الذين اضلوه السبيل وسيلاقي ما لاقاه اذناب السلاطين منذ فرعون والي القذافي . وحينها لن يشفع له سادته وكبراؤه ولن ينقذوه من بين براثن ضحاياه في سوق المواسير او من فقدوا اهليهم قتلا علي ايدي مليشياته.
محمد احمد معاذ
[email protected]