بعد تمزيق الوطن..حكومة السودان تطلب “مكافأة” من الأمم المتحدة لقبولها بنتائج الاستفتاء
طلب السودان مكافأة من الأمم المتحدة بسبب قبوله لنتائج استفتاء الجنوب، بإعادة النظر بالموقف من الرئيس عمر البشير.
عبر عن هذا الطلب السفير السوداني لدى الأمم المتحدة دفع الله الحاج علي عثمان في اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي قدم فيه المجلس تهانيه لحكومة السودان لتعاونها في إجراء الاستفتاء، وحثها على إنهاء العنف في إقليم دارفور.
وقال بيان المجلس ان نتائج الاستفتاء تستحق الاحتفال، ولكن يجب على الجنوب والشمال أن يحافظا على حسن الجوار.
وطلب المجلس من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقديم تقرير بحلول نهاية شهر فبراير/شباط عن الجهود المبذولة للتوصل الى سلام في إقليم دارفور.
وقال ثابو مبيكي الرئيس السابق لجمهورية جنوب افريقيا ورئيس لجنة الاشراف على الاستفتاء المكلفة من الاتحاد الافريقي ان الاستفتاء جرى بشكل نزيه ولم تشب العملية مخالفات.
وقال دينج ألور كول وزير التعاون الإقليمي في جنوب السودان ان التحدي الآن يكمن في تطبيق البنود الأخرى في اتفاقية السلام الموقعة بين الجنوب والشمال.
وقالت ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس إن مسؤولية الطرفين الآن تحويل لحظة الوعد التاريخي الى تقدم دائم.
ويتهم البشير بارتكاب جرائم حرب في إقليم غرب دارفور.
وتفيد التقارير أن بعض الدول الافريقية تقترح تجميد التهم الموجهة للبشير لمدة سنة لتشجيع الخرطوم على تسوية القضايا العالقة مع الجنوب، ولكن لم يقدم اقراح بهذا الشأن للمجلس.
وانتقد المجلس في بيان الغارات الأخيرة في دارفور وأكد على ضرورة تحقيق العدالة فيمايتعلق بالجرائم التي ارتكبت هناك.
يذكر أن الاستفتاء الذي جرى في جنوب السودان الشهر الماضي أسفر عن تصويت الأغلبية الساحقة لصالح الاستقلال عن الجنوب.
ووعدت الولايات المتحدة بإزالة السودان من لائحة الإرهاب في حال تعاونه لإنجاح استفتاء الجنوب.
BBC