قالت تقارير أمس إن النائب الأول للرئيس ،رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت أرسل مبعوثاً إلى كمبالا يحذرها من إطلاق تهديدٍ بتوقيف الرئيس عمر البشير. وقالت صحيفة «الديلي مونتور» اليوغندية إن وزير داخلية حكومة جنوب السودان قير شوانق ألونق طار إلى يوغندا في منتصف شهر يوليو والتقى بالرئيس يوري موسفيني وسلمه خطاباً من سلفاكير، مؤكداً فيه خطورة التهديد بتوقيف البشير. وأبلغت المصادر، الصحيفة أن كير حذر من أن وضعاً كهذا قد يجعل يوغندا تتحول إلى «صومالٍ وانتحاريين يجعلون الأمن صعباً، وهناك خطورة اندلاع حرب إذا واجه البشير الاعتقال». وقال «إن كير كان قلقاً جداً ومُصراً على أن يحل الأمر بسرعة».
وأبلغ المصدر «الديلي مونيتور» أن سلفاكير باعتباره رئيس استخبارات سابق كان يعرف ــ بعد أعوام من اقتتال الجيش الشعبي مع الخرطوم ــ خطورة أن تصبح الخرطوم عدواً. وكان من المقرر أن يسافر البشير إلى يوغنداالشهر الماضي استجابة لدعوة من موسفيني لحضور المؤتمر الدولي لحوار الشراكة الذكية لعام 2009م.
جدير بالذكر أن يوغندا هي عضو في نظام المحكمة الجنائية الدولية بما يجعلها ملتزمة قانونياً بتنفيذ قراراتها، ويرى السودان أن قرار الاتحاد الإفريقي الذي اتخذه في ليبيا في بداية يوليو والذي يأمر الدول الإفريقية بعدم التعاون مع المحكمة في شأن اتهامها البشير ملزم ليوغندا.
الخرطوم:الصحافة