انتهت تعلية خزان الرصيرص خلال ٤٠ عاما وعقبال طريق الانقاذ الغربى
تتبعنا احتفالية تعلية خزان الرصيرص باهتمام كبير ،، وذلك لاهتمامنا ( بمسالة السدود) ،، لان اقليم دارفور محروم من السدود ودعونا نصدق كل الا رقام التى قيلت عن الفوايد التى تعود الى السودان جراء انجاز هذا المشروع العظيم — تعلية الرصيرص ،، واعنى بها الفوايد الاقتصادية المباشرة الناجمة عن انشاء ( بحيرة) خلف الخزان بعد انتهاء التعلية ،، بدءا بالثروة السمكية الضخمة التى سوف تكون فى متناول من يبتغى الرزق الحلال ،، والانتاج الكهربايى الهايل ،، وتوفير مياه الرى ليصير السودان سلة غذاء ( العالم العربى) كخطوة اولى
السؤال ،، لماذا تاخر هذا المشروع العظيم ٤٠ عاما؟؟!! ولما منحت الاولولية لسدود اخرى؟؟؟
الاهمية العظيمة لتعلية خزان الرصيرص التى وردت فى اعلام الحكومة خلال الايام الماضية تشكل وثيقة ادانة لسياسات الانقاذ العنصرية البغيضة خلال فترة ال23 سنة الماضية ،، لان الحقائق العلمية والاقتصادية تقول ان تعلية خزان الرصيرص اولى من السدود (العنصرية) التى شيدت فى الشمالية القديمة ،، وذلك بسبب الموقع الجغرافى لخزان الرصيرص ،، ( اقرب الى المنابع) ،، يحقق ذات اهداف السدود العنصرية التى انشات فى الاماكن الخطا ( قرب المصب) ،، يوفر خزان الرصيرص الكهرباء ،، وفوق ذلك يوفر الرى الانسابى الرخيص ،، والسلس ،، الذى يجعل السودان اخضرا ،، ويحقق حلم ( سلة غذاء العالم)
عقبال طريق الانقاذ الغربى!!
الواقع المعاش يقول ان حكومة الانقاذ العنصرية تتباطأ فى تنفيذ المشاريع التنمومة التى تفيد المهمشين فى السودان ،، واكبر دليل على ذلك ،، تباطؤ حزب الموتمر الوطنى فى تنفيذ طريق الانقاذ الغربى ،، لان المستفيد المباشر منه هم المهمشون ،، وقد اعجبتنى وقفة الاحتجاج لنواب دارفور فى المجلس الوطنى الذى اتى من خلال انتخابات مزورة من اولها ( الاحصا) ،، وحتى اخرها ،، عملية التصويت ،، وقف نواب دارفور يطالبون بانجاز طريق الانقاذ الغربى ،، و ينفسون فى ذات الوقت عن الغبن الفاحش فى قسمة الثروة الذي يشاهدونه ،، ولا يملكون حياله الا الصمت ،، لان من يقول (بقم) من الغرابة يدمغ بالعنصرية ،،و سيكون مصيره مصير الوالى السابق ( موسى كاشا) ،، او والى القضارف المعزول ،، يقال له ( نحن فوزناك بالتزوير) ،، فباى حق تتطاول على اولياء نعمتك؟؟!!
بترول السودان ،،، الله لا اعاده !!!!
تم اكمال تعلية خزان الرصيرص بعد تاخير دام لاكثر من ٤٠ عاما ،، لسبب بسيط هو ان ( بترول الجنوب قد ذهب مع اهله الجنوبيين) الحلوين ،، الحقيقة الواضحة للعيان هى ان ( طفيلية) الانقاذ ،، كانوا معنيين فقط بالسلطة ،، التى تجلب الثروة — واهل دارفور يقولون (سلطة للركبة — ولا مال لى الرقبة) — وعند تصدير البترول — تقمصت اهل الانقاذ روح خليجية — قدموا الزمن ساعة ليكون توقيتهم مطابق للسعودية وقطر — وحولوا اقتصاد السودان الى اقتصاد ريعى تماما مثل اقتصاد اهل الخليج — واهملوا الزراعة تماما ،، ولكونهم اقلية تحكم بسياسة استعمارية ،، بعقلية امنية ،، فقد قررت التعامل مع الاغلية بسياسة ( جوع كلبك يتبعك) ،، تعمدت افقار الغالبة العظمى من الشعب ،، وذلك باهمال مشروع الجزيرة ،، وبقية المشاريع الزراعية الكبيرة ،، الرهد السوكى ،، مشاريع النيل الازرق ،، والنيل الابيض ،، لان المستفيد من هذا القطاع هم المهمشون — ولولا ذهاب بترول الجنوب لما التفت اهل الانقاذ للزراعة والرى
حريقة فى بترول السودان !!
الرسالة التى اود توصيلها للقارئ هى ان بترول السودان لا يعنى المهمشين فى السودان فى شئ ،، لانه لا يعود عليهم بشى من النفع — بل كله ضرر و وبال عليهم ،، اعنى ان عائدات البترول لم تتجل فى اعمار دارفور والهامش السودانى بصورة عامة ،، ولم تستخدم لتقليل حدة الفقر فى الهامش السودانى ،، وتوفير الخدمات التعليمية والصحية وتوفير المياه للانسان والحيوان فى دارفور والهامش السودانى
حريقة فى بترول السودان لانه يوفر المال لحكومة الموتمر الوطنى لابادة اهلنا فى دارفور وفى جبال النوبة والانقسنا ،، ومن خلال عائداته تشترى الحكومة السلاح من دولة الصين الشريك الاصيل لحكومة فى الخرطوم فى جرايمها ضد شعبها فى دارفور والهامش السودانى
ابوبكر القاضى
الدوحة
4 يناير 2013