رصد : صلاح سليمان جاموس
[email protected]
تحت عنوان – العميد يضربه الجنجويد – كتب الاستاذ جمال الهادي عضو صفحة السائحون علي الفيس بوك منشوراً جاء فيه : أنه اثناء تفتيش قطار الغرب احتج العميد(عصام مصطفي) علي الاسلوب الفج الذي يتبعه الجنجويد فقاموا بضربه وتعذيبه وهو عميد في القوات المسلحه .. حيث إتضح لاحقاً أنه ضابط بالقوات المسلحة وتحدث مع (الجنجويد) بإعتبارهم قوات مسلحة بصورة عسكرية حازمة وفيها احتجاج علي توقيف القطار وإنزال كل (الحمولة) بغرض النهب تحت ذريعة وجود أسلحة بالقطار . وكان أحد منسوبي ما يُسمي بقوات الدعم السريع (الجنجويد) قد ذكر في التاسع من اكتوبر الجاري أن (تفتيش القطار في مدينة الضعين كان حسب المعلومات المضللة بأنه يحمل سلاح إلا أن التيم الأمني الذي كُلِّف بتفتيش القطر لم يجد شئ وكل ما اثير اشاعة لإثارة المواطن). وأكّد الشاعر الشهير محمد الحسن بن عوف علي نفس الصفحة بأن الشخص الذي قامت قوات الجنجويد بضربه هو اللواء عصام مصطفى..قائد الفرقه 20 الضعين. وتسائل كثير من المتداخلين عن درجة الهوان الذي وصلته القوات المسلحة .. وقال أكثرهم هل سترد القوات المسلحة ؟.
جدير بالذكر أن إنسان دارفور لم ولن يندهش لمثل هذا الفعل من عصابات الجنجويد ، ذلك أن العصابات ظلّت ومنذ أكثر من عشرة أعوام تقتل وتنهب وتغتصب أهل الهامش بدعم من حكومة المركز، وبالرغم من تضرر كثير من سكان الخرطوم في الشهور الأخيرة من عصابات الجنجويد عن دخولها الخرطوم تحت مسمي قوات الدعم السريع، إلا أن حادثة الإعتداء علي ضابط برتبة الجنرال تعتبر نقطة تحول في نشاط هذه العصابات التي لم تعُد تكترث لأحد هذا ما أكده القائد الجنجويدي حميدتي في تصريحاته الشهيرة في وقت سابق من العام الجاري ، أخطرها ما تفوه به قائد مليشيا الدعم السريع مؤكداً أن الحكومة ليس لديها جيش ليدافع عنها وعن هيبتها المزعومة في بسط الأمن في المناطق الملتهبة في دارفور، جبال النوبة والنيل الأزرق، لذا دفعت لقواته الأموال وقامت بتسليح المرتزقة الذين قام بتجميعهم من “عرب” دارفور ومالى وأفريقيا الوسطى للدفاع عن مركز السلطة في الخرطوم.