(رويترز) – قال مسؤول كبير في الحركة الشعبية لتحرير السودان يوم الثلاثاء إن الحركة قد تنضم الى أحزاب المعارضة في مقاطعة انتخابات ابريل نيسان في الشمال دفاعا عن حرية الانتخابات ونزاهتها.
وكان الرئيس عمر حسن البشير حذر الحركة يوم الاثنين من عدم اجراء استفتاء على الانفصال في جنوب السودان في 2010 اذا قاطعت الانتخابات.
لكن باقان أموم الامين العام للحركة الشعبية هون من شأن تحذير البشير قائلا “في حالة شمال السودان اذا قاطعت الاحزاب السياسية الانتخابات دفاعا عن الانتخابات الحرة والنزيهة في الشمال فستنضم الحركة الشعبية لتحرير السودان اليها.”
وأضاف “انه يهدد أهل جنوب السودان بعرقلة حقهم في اجراء استفتاء وهذا موقف بالغ الخطورة.”
وألغي اجتماع كان من المقرر عقده يوم الثلاثاء بين البشير ونائب رئيس الجمهورية سلفا كير زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان لان حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير رفض اضافة بواعث قلق المعارضة الى جدول الاعمال.
ووقع حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية عام 2005 اتفاقا للسلام منح الجنوب حكومة شبه مستقلة وشكلت بموجبه حكومة ائتلافية من الجانبين على المستوى الوطني.
لكن مسؤولي الحركة الشعبية يقولون ان حزب المؤتمر الوطني ما زال مسيطرا على مقاليد السلطة سيطرة تامة وان وزراء الحركة اداة طيعة في يديه. وبلغ التوتر بين الجانبين مداه وكانت تصريحات البشير يوم الاثنين اول تهديد بالغاء الاستفتاء على الانفصال.
ومن المقرر ان تبدأ الانتخابات وهي اول انتخابات رئاسية وبرلمانية تعددية منذ 24 عاما في 11 ابريل نيسان لكن احزاب المعارضة تتهم اللجنة الوطنية للانتخابات بالانحياز لحزب المؤتمر الوطني وهو أمر تنفيه اللجنة.
وفي خطأ جديد ضمن سلسلة أخطاء تكتنف عملية الانتخابات قالت الهيئة الحكومية المكلفة بطبع بطاقات الاقتراع الخاصة بانتخابات الرئيس وحكام الولايات يوم الثلاثاء انها طبعت بطاقات الاقتراع الخاصة بانتخابات الرئاسة باللغة العربية فقط. ويتحدث معظم ابناء الجنوب اللغة الانجليزية.
ويضيف خطأ اللجنة الوطنية للانتخابات مشكلة جديدة الى قائمة المشاكل التي تحيط بالانتخابات وهي بالفعل من اكثر الانتخابات في العالم تعقيدا حيث تستعمل فيها ألف بطاقة اقتراع مختلفة ويدلي كل ناخب فيها بما لا يقل عن ثمانية أصوات مختلفة.
وقال المراقبون الدوليون للانتخابات ان مئات الالاف من الاسماء غير مدرجة في كشوف الناخبين وغضبت احزاب المعارضة اشد الغضب لقرار حزب المؤتمر الوطني السماح لمطبعة مملوكة للدولة بطبع بطاقات الاقتراع وكشوف الناخبين.
وقال محمود عثمان الطيب مدير الانتاج في مطابع العملة الحكومية لرويترز ان المطابع تسلمت تصميمات البطاقات باللغة العربية وحدها.
وقال مسؤول في اللجنة الوطنية للانتخابات ان الخطأ يرجع الى الاستعجال وانه يجري ارسال قوائم المرشحين باللغة الانجليزية الى مراكز الاقتراع الجنوبية كمرجع لمن لا يفهمون العربية.
وقال مختار الأصم وهو عضو اخر في اللجنة الوطنية للانتخابات لرويترز انه ما دامت رموز الاحزاب وصور المرشحين موجودة في البطاقات فلا بأس.
الا ان الحركة الشعبية لتحرير السودان قالت ان الخطأ متعمد ويهدف الى استبعاد الناخبين الجنوبيين. ويمثل الناخبون في الجنوب 25 في المئة من العدد الاجمالي للناخبين في البلاد ومن ثم ينظر على نطاق واسع الى مرشح الحركة الشعبية في انتخابات الرئاسة ياسر عرمان على أنه أكبر منافس للبشير.
وقال المسؤول الكبير في الحركة الشعبية وليد حامد “لا أعتقد أنه خطأ. انه أمر محسوب.”
وأضاف “انهم يتوجهون بالسودان نحو الفوضى