باسولي:يمكن حل مشكلة دارفور قبل نهاية العام

الخرطوم: نهى عمر الشيخ:
أعلن الوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ، جبريل باسولي، استئناف مفاوضات الدوحة نهاية أغسطس القادم قبيل شهر رمضان، لوضع اتفاق اطاري لوقف اطلاق النار، تشمل كافة الحركات المسلحة التي ستوقع وثيقة اتفاق لرؤية تفاوضية موحدة خلال احتفالية بطرابلس، يعلن عنها في وقت قريب، واكد امكانية التوصل الى اتفاق قبل نهاية العام الجاري. بينما تعهدت قيادات فصائل دارفور السبع الموقعة على اتفاق «ملتقى القاهرة « لتوحيد الصف الدارفورى، بالتجاوب مع المقترحات وخريطة الطريق المصرية الداعية الى توحيدهم، وتعهدوا باسراع الخطى من أجل الدخول فى مفاوضات مع الحكومة بوفد تفاوضى واحد ورؤى تفاوضية مشتركة .
وكشف باسولي، في تصريحات صحافية أمس، عقب لقاء ضمه بمسؤول ملف دارفور الدكتور غازي صلاح الدين ، عن اتصالات سيجريها مع رئيس حركة العدل والمساواة لمراجعته في موقفه الرافض مشاركة بقية الحركات في التفاوض ،واقناعه بأن العملية السلمية لن تكتمل الا بمشاركة كل الأطراف ، معلناً عن استئناف جولة التفاوض في الدوحة نهاية اغسطس القادم، الامر الذي وافقت عليه الحكومة ، في حين أبدى تفاؤلاً بامكانية حل أزمة دارفور نهاية العام الجاري.
ودعا باسولي، الحكومة والحركات المسلحة بعدم الدخول في أي مواجهات عسكرية ،والتي اعتبرها أحد الأسباب الأساسية التي تشكل خطراً على عملية السلام، وقال ان وقف العدائيات يمثل القاعدة الأساسية لبناء أي حوار جاد ومن ثم التوقيع على اتفاق سلام.
وأعلن عن اتصالات مكثفة يجريها مع منظمات المجتمع المدني، وممثلي قادة الصراع في دارفور، وممثلي النازحين، وكافة من لديه فكر في تحقيق سلام في الاقليم ، لتسوية الأزمة، وضم الحركات حول طاولة حوار واحدة.
و نوه الى انه سيشارك قريباً في احتفالية كبيرة بطرابلس للتوقيع على وثيقة اتفاق لتوحيد الحركات.
إلى ذلك تعهدت قيادات فصائل دارفور السبع الموقعة على اتفاق «ملتقى القاهرة « لتوحيد الصف الدارفورى، بالتجاوب مع المقترحات وخريطة الطريق المصرية الداعية الى توحيدهم، وتعهدوا باسراع الخطى من أجل الدخول فى مفاوضات مع الحكومة بوفد تفاوضى واحد ورؤى تفاوضية مشتركة .
واكدت القيادات الدارفورية، فى مؤتمر صحفى عقد عقب توقيعها علي البيان الختامى للملتقى، الذى تم فى حضور الوكيل عمر قناوى مساعد الوزير عمر سليمان، والوفد المصرى المشرف على المشاورات، رغبتها فى الوصول الى حل سلمى شامل وعادل لايستثنى أحدا ،ويساهم فى الحفاظ على وحدة واستقرار السودان حيث أجمعوا على أنه معرض اليوم لأخطار كثيرة ،مشيدين بدور القيادة المصرية فى توحيدهم.
وأكد مسؤولون مصريون ، ان جهود مصر ستتواصل فى الأيام المقبلة من خلال خطتها الثلاثية لتوحيد الحركات، وحل الأزمة السودانية التشادية، وتحسين الأوضاع الانسانية والأمنية فى اقليم دارفور .
كما طرح ممثلو فصائل دارفور فى ندوة بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام مساء أمس الأول ، رؤاهم لكيفية توحيد فصائل دارفور ،وقدموا صورة عن قرب لأسباب الخلافات والشقاق بين الحركات، وامكانية اجتماعهم على صعيد واحد ،وأرجعوا هذه الخلافات لأسباب داخلية، وأخرى خارجية ،وقالوا ان الوحدة أصبحت ضرورة حتمية فى المرحلة الحالية .
من جهته، أعرب رئيس حركة تحرير السودان قيادة الوحدة عبدالله يحيى، عن تقديره لدور مصر ،وتعهد بتقديم كل التسهيلات للمسؤولين فى مصر حتى يتمكنوا من المساعدة فى رفع المعاناة عن أهل دارفور .
من جانبه، اكد محمد صالح حربة، رئيس حركة تحرير السودان -وحدة جوبا، قرب التوصل الى صيغة للوحدة فى حركة واحدة .
وأشار الى أن اللقاءات والمشاورات واللقاءات التى تمت بالقاهرة ، كانت بناءة وايجابية ،وقال انها كانت متطابقة فى كثير من المواقف والآراء مع حركته .
وفي السياق، شدد بحر ادريس أبو قردة، رئيس الجبهة المتحدة للمقاومة، على ان تكون الفصائل قدر المسؤولية في تحقيق الوحدة المرجوة ،مؤكدا أن دخول مصر بثقلها التاريخى المعروف مع كل المكونات داخل السودان واقليميا ودوليا سيكون دفعة قوية لتحقيق الوحدة.
واضاف، ان الوحدة خيار استراتيجى لحركته ،معلنا رفض حركته للأصوات الاقصائية التى تعمل على التشويش على جهود توحيد الحركات ،داعيا اياهم للانخراط مع شعبهم ،لأنه لايمكن لطرف بمفرده أن يزعم القدرة على تحقيق الحل بدارفور .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *