ايهما الدنس التمرد ام قتل الابرياء ؟

حس اسحق هناك فرحة اطلت علي المؤتمر الوطني الحزب المبيد لشعوبه عبر قواته المفترض ان تحميه هي ( قوات الشعب المسلحة)، فرحة اكذوبة تحرير مناطق من الحركة الشعبية بالدلنج بولاية جنوب كردفان،وقال واليها ادم الفكي الذي خلف مطلوب الجنائية احمد هارون، ليمارس نفس دور خليفته، وقال انها المناطق الوعرة والمحصنة ولاول مرة تتمكن القوات المسلحة من الدخول اليها منذ بداية التمرد في الجبال في العام 1986، واكد بانه عقب تحرير المنطقة الشرقية، تصبح المناطق المحررة في الشرقية،اكثر من 80%، والعمل سيتواصل لطرد قوات الجبهة الثورية وتطهير الولاية من دنس التمرد،وفي احتفالات فرقة الهجانة بالابيض،قال احمد هارون ضمن احتفالات تحرير ابو الحسن انها المحطة الاخيرة للقضاء علي التمرد.انها الفرحة بموت المواطنين العزل وتصفيتهم كذلك،فادم الفكي واحمد هارون من نفس العينة والصنف الاجرامي، فوجدهما في السلطة لن ينتج الا مزيد من القتل والاغتيالات، انها الفرحة التي تغطي الاخفاق والهزيمة،هذا النصر تنفيه الحركة الشعبية قطاع الشمال، عبر ناطقها ارنوتقوتلودي ان الانتصار المعلن في جنوب كردفان اوهام واكاذيب، والجيش ومليشياته تعرضت للهزيمة في تلك المناطق. وفي الاسبوع الماضي اقدم الامن في كادوقلي بقتل المواطن جدو محي الدين، ومنعت الاسرة ان تقيم سرادق العزاء،حدث هذا عقب قصف الجبهة الثورية الولاية،اعقبها سقوط صواريخ في حيي المك وتقو الاربعاء، وذكرت مواقع الكترونية ان الشاب عبدالجليل محي الدين عبدالجليل الشهير ب(حنين)قتله الامن ايضا،اذا كانت المعلومة اكيدة،ان الدنس،ان تحتفل القوات بمثل هذا النصر،لانه اتي علي جثث الابرياء، وتشريدهم. ان التمرد علي الحكومة،حق طبيعي،اذا كانت الرصاصة التي ندفع فيها ثمن الكسرة والدواء، لا تقتل الاعداء،لكنها تقتلنا اذا رفعنا اصواتنا عاليا،وتقتل الصغارا،كما كتب احد الشعراء،فعلي المظلومين ان يرفعوا ضدها السلاح،فالدنس هو قتل المواطنة واغتصابها وحرق قريتها وتشريدها،ثم منع الدواء والكساء،فالدنس ان تعتقل المتظاهرين وتغتال الرافضين لوجودك، فالدنس ان تغلق الصحف التي تكتب الحقيقة،والدنس ان تحاكم الصحفيين الاحرار والمحاميين، والناشطات في المنظمات المستقلة، والدنس حسب تعريفه البسيط ان تهدد ناقل الحق،وتقطع رزقه. واما تحرير مناطق من قبضة الرافضين لك،فهم اشرف لهم ان يظلوا مناهضين للظلم والقتل الممنهج. ان طلب الحقوق الانسانية والحياة الكريمة لم يكن يوما عيبا يدعو الي الخجل..
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *