( شعارنا العالي بنرفع والعالم كله بيسمع نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع،امريكا روسيا قد دنا عذابها علي ان لاقيتها ضرابها ،واذا لم نقم بالانقلاب لأصبح سعر الدولار 20 جنيها)
من سفر تكوين العهر السلطوي
صديق عثمان-جوهانسبيرج
[email protected]
محور النهضة الشاملة في اي مجتمع من المجتمعات هو الانسان مكرمة البديع، خلقا ،خلافة وحرية في اختياراته ،والذي صار في السودان بفعل حروب مركز سلطة العهر العبثية ذليلا حقيرا ما بين قتيل،ناذح،لاجئ او ثائرا من اجل حريته على مدى 57 عاما، ولن نحقق نهضة شاملة في هذا الوطن عبر ملتقيات من شاكلة الملتقى الاقتصادي الثاني لتنتهي بمخرجات وتوصيات لا مجال لها من التطبيق وانماط تفكير العصبة الحاكمة،والتي تجلت بعضعها في نهب ثروات البلد والتي تعتبرها ريعا اي رزقا ساقه رب الكون اليها لمزيد من التمكين في الارض وتمويل آلتها العسكرية والامنية لقهر الشعب السوداني ،انظروا كم نهبت هذه العصبة من ثروات البلد وهربتها الى الخارج مئات المليارات من الدولارات وهي الان في شكل أرصدة في البنوك الاوربية والآسيوية ابراج وفلل في دبي وماليزيا، وهي كفيلة ببناء السودان على الاقل في بنيته التحتية..
ربع قرن من الزمان والانسان السوداني يئن تحت وطئة تجار الدين من تنظيم الجبهة الاسلامية القومية،وهي في الاصل خلية لتنظيم الاخوان العالمي فرع السودان، والتي فرخت الاخوان المسلمون، المؤتمر الوطني،المؤتمر الشعبي، منبر السلام العادل، السائحون، اخيرا الاصلاح والنهضة، التغيير الوطني وغيرها بعد ان نحرت الكفاءات العلمية، التقنية والمهنية لهذا الشعب وعلى قلتها قربانا على معبد الولاء، القبيلة والجهة،دمرت بنى الانتاج القائمة وعلى قلتها بخصخصة وهي لم تحقق بعد الاستقرار والامن في البلاد، ولم تدر في ذات الوقت ماهيتها اي الخصخصة وان كانت تجري على هوى ادوات قوى من دنت عذابها المالية ، البنك الدولي ،صندوق النقد الدولي واندية باريس وروما، هي ادوات الاستعمار الجديد للشعوب المستضعفة في اسيا وافريقيا، القروض وفوائدها في حال استمرارية جدولتها وتسديدها سوف لا تحقق ما تصبو اليه الشعوب الافرواسيوية من نهضة وتنمية. .
انه من دواعي الاستغراب ان تدعو العصبة الحاكمة الى ملتقى اقتصادي ثان لانعاش الاقتصاد السوداني بعد ربع قرن من التمكين بالاحتكار الكلي لكل قطاعات الانتاج،التصدير، الاستيراد، الاتصالات، المواصلات ،الاسواق الى اكشاك بيع المشروبات الباردة والتمباك، والازمة التي تعيشها اليوم جاءت نتاج سذاجتها وهي من حيث لا تدري وقعت في فخ مكر قوى من دنت عذابها، في اعتمادها الكلي على استغلال ريع النفط المكتشف والمنتج من قبل الشركات الاجنبية وان كانت شرقية الموطن اي من الصين الهند وماليزيا ظاهريا الا ان اقتصادياتها كانت من صنع قوى من دنت عذاها، عملت تلك الشركات بأمر العصبة في الجنوب والحرب الاهلية في عنفوانها، وباق ارض السودان الآمنة كله فوق بحيرة من ذات النفط، لماذا لم توجه العصبة الحاكمة تلك الشركات الى الشمالية،دارفور،كردفان،الاوسط،الشرق والنيل الازرق؟، لاكتشاف وانتاج النفط في تلك المرابيع ، القهر القائم على اساس عنصري والنفط المستخرج من الجنوب هو الذي ادى الى استقلال الجنوب لانه شكل اكثر من 75 من انتاج البلاد.
تنوع هذا الشعب آيه من آيات البديع وهو مصدر قوته، وليست على هوى العصبة الحاكمة والقوى التقليدية الطائفية التي سادت والتي تؤمن فقط بتجانس مكونات هذا الشعب،اعتبروا بايمان القوى العظمى في عالم اليوم بالتنوع وهي سنويا تستجلب 50 الف نسمة من البشر من مختلف دول العالم عبر اللوتري،نهضتنا تاتي عندما ننفق 75 % من دخلنا القومي على صحة وتعليم الانسان السوداني وبناه التحتية ، وليس على شراء اليات الموت من طائرات حربية واسلحة فتاكة واستجلاب مليشيات من خارج الحدود لقتل الانسان السوداني