انطلاق الحملة الانتخابية اليوم والبشير يخاطب مؤيديه
الشعبية ترجّح تأجيلها والمعارضة السودانية تفشل في التوحد
الخرطوم- عادل أحمد صديق:تنطلق اليوم السبت الحملة الانتخابية للمرشحين على كل المستويات في السودان وستستمر حتى التاسع من أبريل المقبل، حيث يدشن الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني ) حملته الانتخابية اليوم عبر لقاء جامع يخاطبه رئيس المؤتمر المشيرعمر البشير في وقت هدد المكتب القيادى للمؤتمر الوطنى كل منسوبيه الذين ترشحوا لخوض العملية الانتخابية مستقلين بالفصل النهائى من عضويته ما لم يسحبوا ترشيحهم في غضون (24)، وأكدت الآلية المشتركة لتوزيع الفرص المتساوية للمرشحين والأحزاب، ان الآلية وضعت أزماناً متساوية عبر وسائل الإعلام الرسمية الإذاعة والتليفزيون يقدر بعشرين دقيقة لمرشحي رئاسة الجمهورية، وثلاثة عشر دقيقة لمرشحي منصب رئيس حكومة الجنوب، وعشر دقائق للأحزاب السياسية، وقالت إن الأجهزة الإعلامية بالولايات ستضع آلية لتوزيع الفرص المتساوية للأحزاب على ذات الآلية المركزية. فيما رجحت الحركة الشعبية تأجيل الانتخابات المقبلة، حال التوصل لسلام في مفاوضات الدوحة، الجارية بين الحكومة والحركات الدارفورية المسلحة، وأكدت أن سلام دارفور بمثابة عربون للوحدة الجاذبة بين جنوب السودان وشماله. الى ذلك فشل تحالف قوى الاجماع الوطنى(جوبا) في التوافق على المرشحين لمناصب الولاة والمستويات الادنى في الانتخابات وقال القيادي بالحركة الشعبية أتيم قرنق، نائب رئيس المجلس الوطني إن مشكلة دارفور إذا تم حلها في مفاوضات الدوحة، وأدت لسلام تدخل بموجبه الحركات الانتخابات، فلا ضير أن تؤجل الانتخابات، ودعا أتيم إلى ضرورة العمل لإنجاح عملية الانتخابات لتحقيق التعددية السياسية والحزبية، وإجراء الاستفتاء، بالإضافة إلى تسهيل التصويت للوحدة، مطالباً منظمات المجتمع المدني والقيادة السياسية بالعمل على تحقيقها، مشدداً على ضرورة قيام دولة المواطنة التي تقوم على الحقوق والواجبات.على الصعيد ذاته الى ذك رجح الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أن يخوض الرئيس عمر البشير جولة إعادة أمام أحد منافسيه في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في أبريل المقبل. وقال الرئيس الأمريكي الأسبق، مؤسس مركز كارتر الذي سيقوم بمراقبة الانتخابات السودانية، إنه يعتقد أنه يوجد «احتمال كبير» أن تجري دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية. وتابع عقب لقاء مع رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت في جوبا «إننا لا نعلم بعد ما إذا كان البشير سيحصل على الأغلبية في الدورة الأولى.. واذا لم يحدث ذلك، وهو ما أرجحه، فستجري دورة إعادة بينه وبين الشخص الثاني الذي يحصل على ثاني أكبر عدد من الأصوات». واستبعد كارتر وقوع مزيد من أعمال العنف في الجنوب، معرباً عن أمله ان تنحصر اي اعمال عنف في حوادث محلية. وقال للصحفيين: «أعتقد بصدق ان الجميع في السودان، وبعد ان عانوا من حرب فظيعة طيلة 25 عاماً، يرغبون حقاً في الحيلولة دون اندلاع أي أعمال عنف». واضاف «ولكن التنافس سيكون حادا في هذه الانتخابات، ولا اعتقد ان هناك أي شك في ان بعض الاحتكاكات ستحدث في المناطق النائية، ولكنني آمل في الا تمتد». فيما دعا علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السودانى الأحزاب وكل القوى السياسية لجعل الإنتخابات القادمة واحة للممارسة السلمية للسلطة وغرساً نافعاً للحضارة وإحترام الرأي والرأي الآخر.وكانت المفوضية القومية للانتخابات قد نشرت الكشوفات النهائية لمرشحي رئاسة الجمهورية، وحكومة الجنوب، والمناصب التنفيذية والتشريعية، بكافة مستوياتها بالسودان .حيث ارتفع عدد مرشحي رئاسة الجمهورية لاثني عشر مرشحاً، عقب اعتماد اثنين منهما بواسطة دائرة الطعون الانتخابية، التي فصلت في طعونهما، وقد اعتمدت ترشيح عمر حسن أحمد البشير، عن المؤتمر الوطني، وياسر سعيد عرمان، عن الحركة الشعبية، وعبدالله دينق نيال، ممثلاً للمؤتمر الشعبي، الصادق المهدي عن الأمة القومي، مبارك الفاضل، عن الأمة الإصلاح والتجديد، بالإضافة لحاتم السر علي، ممثلاً للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، محمد إبراهيم نقد للحزب الشيوعي، فاطمة عبدالمحمود، عن الاتحاد الاشتراكي السوداني الديقراطي، فضلاً عن عبدالعزيز خالد، ممثل التحالف الوطني السوداني، منير شيخ الدين، الحزب القومي الديمقراطي الجديد، واعتماد كامل إدريس، ومحمود أحمد جحا، كمرشحين مستقلين، بجانب اعتماد سلفاكير ميارديت، ولام أكول، كمرشحين لرئاسة حكومة الجنوب.فيما بلغ عدد المرشحين للمناصب التنفيذية والتشريعية بلغ 535.14، وتم شطب وانسحاب (685) منهم.من جانبه أكد موسى محجوب، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، بولاية الخرطوم، نشر الكشف النهائي للمرشحين لمنصب الوالي، والمجلس الوطني، والمجالس التشريعية، موضحاً اعتماد (18) مرشحاً لمنصب والي الخرطوم، من بينهم (10) حزبيين وثمانية مستقلين. وأشار إلى أن عدد المرشحين للمجلس الوطني بلغ (533) مرشحاً، منهم (431) ممثلين لأحزاب، و(931) مستقلين، وأضاف أن عدد المرشحين بقائمة المرأة للمجلس الوطني بلغ (323)، وللمجلس الولائي (419) مرشحاً، فيما بلغ عدد المر شحين في القائمة الحزبية للمجلس الوطني (237) مرشحاً، وللمجلس الولائي (345) مرشحاً ،مؤكداً أن اللجنة بدأت في تسلّم طلبات الانسحاب.