انسحاب ممثلي أحزاب جوبا من الآلية الإعلامية للانتخابات.. تحركات مصرية لتطويق خلافات شريكي الحكم بالسودان

انسحاب ممثلي أحزاب جوبا من الآلية الإعلامية للانتخابات.. تحركات مصرية لتطويق خلافات شريكي الحكم بالسودان

الخرطوم ـ وكالات:
كَشَف مصدر إعلامي سوداني النقاب عن أن تحركات مُكثّفة ستقوم بها القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة بهدف حل الخلافات العالقة بين شَريكي الحكم في السودان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وقالت إن السودان يُواجه عشرة أشهر حَاسمة، يتم في نهايتها تقرير مصير الجنوب عبر استفتاء مُقرّر مطلع العام المقبل.ونقلت صحيفة “الرأي العام” السودانية عن مصادر مصرية لم تسمها أنّ الوزير عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية سيزوران كلاً من الخرطوم وجوبا في وقتٍ قريبٍ، وأنهما سيُوجّهان الدعوة لكل من الرئيس عمر البشير وسلفاكير ميارديت نائبه الأول لزيارة القاهرة، حيث يعقب ذلك زيارة الرئيس المصري حسني مبارك لكل من الخرطوم وجوبا.
ويقول خبراء بالعلاقات السودانية ـ المصرية، أن القاهرة لا ترغب في أن يفضي استفتاء تقرير المصير المرتقب في العام المقبل إلى انفصال الجنوب عن الشمال،وأنها تسعى إلى الإبقاء على السودان موحدا، وأن جهودها لرأب الصدع بين شريكي الحكم في السودان تأتي في هذا الإطار.
إلى ذلك كشف مصدر مسؤول في تحالف أحزاب جوبا المعارض في السودان، أن ممثلي أحزاب المعارضة في الآلية الإعلامية الموكول لها الإشراف على الإعلام في فترة الانتخابات، قرروا الانسحاب من الآلية بعد فترة من العمل، وأن أحزابهم وافقوا على هذا الانسحاب نتيجة السيطرة المطلقة للمؤتمر الوطني على الآلية وعلى المشهد الإعلامي والسياسي في السودان بشكل مطلق.وأكد القيادي في تحالف جوبا رئيس اتحاد المحامين العرب السابق فاروق أبو عيسى في تصريحات خاصة لـ “قدس برس”، أن انسحاب ممثلي تحالف جوبا من الآلية الإعلامية مؤشر سلبي إضافي يزيد من مخاوف المعارضة من تزوير الانتخابات والذهاب بالسودان إلى ما أسماه بـ “المحرقة”، وقال: “لقد جربت أحزاب جوبا العمل المشترك مع المؤتمر الوطني في الآلية الإعلامية لمراقبة الإعلام في فارة الانتخابات، وهي آلية عدد أفرادها 19 شخصا، 14 منهم للمؤتمر الوطني و5 لأحزاب المعارضة، وهي الأمة والاتحادي والحركة الشعبية والشيوعي والشعبي، وعلى الرغم من أن التشكيلة لم تكن متوازنة، فقد جرب ممثلو الأحزاب العمل، لكنهم وجدوا أنفسهم مهمشين ولا يسمع لكلامهم ولا تؤخذ آراؤهم بعين الاعتبار، لذلك قرروا بعد العودة إلى أحزابهم الانسحاب، وهذا ما دعمناهم فيه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *