واشنطن (رويترز) – قالت سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة يوم الاربعاء ان اريتريا ليس أمامها سوى القليل من الوقت للتوقف عن تقويض الامن في الصومال والا فسوف ستواجه عقوبات محتملة من الامم المتحدة.
وقالت رايس في اجتماع احدى لجان الكونجرس ان الولايات المتحدة “تشعر بقلق بالغ واحباط شديد” ازاء سلوك اريتريا في الصومال بما في ذلك قيامها بتسليح وتمويل المتمردين الاسلاميين.
وأضافت أمام لجنة الشؤون الخارجية “هذا غير مقبول ولن نتسامح بشأنه ولا الاعضاء الاخرون في مجلس الامن.”
وحذر مجلس الامن التابع للامم المتحدة اريتريا في يوليو تموز الجاري من أنه سينظر في اتخاذ اجراء ضد كل من يقوض السلام في الصومال.
وقالت رايس أمام اللجنة “سنواصل مناقشة الاجراءات الملائمة مع زملائنا في مجلس الامن بما في ذلك عقوبات محتملة ضد اريتريا بسبب أفعالها في الصومال.”
واستطردت “أمام اريتريا وقت قصير للغاية لكي تظهر بالافعال أنها ترغب في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة وبالطبع مع المجتمع الدولي الاوسع”.
ومضت تقول “اذا لم نشهد بوادر تلك الاشارات خلال فترة قصيرة بامكاني أن أؤكد لكم أننا سنتخذ الخطوات الملائمة مع الشركاء في افريقيا ومجلس الامن.”
وتتهم الحكومة الصومالية واخرون اريتريا بتزويد المتمردين بالاسلحة في خرق لحظر مفروض من قبل الامم المتحدة على ارسال مثل هذه الشحنات سوى للحكومة.
ودعا الاتحاد الافريقي الامم المتحدة لفرض عقوبات على اريتريا بسبب دعمها للمتمردين. وللاتحاد الافريقي قوة حفظ سلام في الصومال قوامها 4300 جندي.
وينفي المسؤولون الاريتريون الاتهامات بتزويد المتمردين بالسلاح.
ويسيطر مقاتلو جماعة الشباب المتمردة المرتبطة بالقاعدة على أجزاء كبيرة من جنوب ووسط الصومال وكثير من مناطق العاصمة مقديشو.
وقال دبلوماسيون ان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمكسيك من بين الدول المؤيدة لفكرة العقوبات لكن الصين تشعر بالقلق من ان الاتصال البالغ الصعوبة مع اريتريا قد يستحيل اذا فرضت عقوبات على اي اشخاص او شركات اريترية.
وقالت رايس ان الاريتريين رفضوا محاولات متكررة من قبل الامم المتحدة لمناقشة الموقف. وأضافت أن اريتريا قامت بشكل أساسي “بالمماطلة والتسويف” مع الامم المتحدة.