الامم المتحدة (رويترز) – حثت الولايات المتحدة يوم الاثنين السودان وجنوب السودان على التوصل سريعا الي اتفاق بشان تقسيم النفط والايرادات بين الخرطوم وجارتها الجنوبية.
وأفرج السودان عن اربع ناقلات محملة بنفط من جنوب السودان في محاولة لنزع فتيل نزاع بشان رسوم مرور الصادرات الجنوبية لكن مسؤولين جنوبيين يقولون ان هذه الخطوة غير كافية لالغاء قرار جنوب السودان وقف الامدادات النفطية.
وقالت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة سوزان رايس للصحفيين بعد جلسة مغلقة لمجلس الامن التابع للامم المتحدة بشان جنوب السوان ان الخطوة التي اتخذتها الخرطوم بالافراج عن تلك الناقلات هي “خطوة مهمة جاءت متأخرة”.
واضافت قائلة “نأمل بأن يمكن سريعا ايجاد الظروف التي تسمح للطرفين بالجلوس الى الطاولة والتوصل ..بأسرع ما يمكن.. الى ترتيب دائم فيما يتعلق بالنفط وتقاسم الايرادات والذي بدونه سيعاني الجانبان كلاهما وسيكون فقدان الايرادات النفطية عاملا معرقلا للجميع.”
وجددت رايس ايضا التعبير عن “القلق البالغ … بشان الوضع المتدهور في جنوب كردفان والنيل الازرق والازمة الانسانية هناك التي تزداد الحاحا.”
وتحث الولايات المتحدة الخرطوم على السماح بمزيد من المعونات الى ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق مشيرة الى تقرير لخبراء حذر من ان أكثر من ربع مليون شخص يواجهون خطر الموت جوعا في الولايتين بحلول مارس اذار.
وقال برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة يوم الاثنين ان الصراع ونقص المواد الغذائية قد يجبران حوالي نصف مليون نازح سوداني على الفرار الى جنوب السودان في الاشهر القليلة المقبلة اذا لم تسمح الخرطوم لوكالات الاغاثة بالوصول الي الولايتين.
وقلل سفير السودان لدى الامم المتحدة دفع الله الحاج علي عثمان هذا الشهر من شان مخاوف من أزمة انسانية تلوح نذرها في الولايتين قائلا ان الوضع هناك “عادي”.